وجّه إعلاميون وأكاديميون انتقاداً لاذعاً لهيئة الصحفيين السعوديين التي انتخبت مجلس إدارتها الجديد الأربعاء الماضي؛ واصفين إياها بأنها "جلباب وليس لديها عضلات".
وقال مقدم برنامج "الأسبوع في ساعة" أمس على قناة "روتانا خليجية" إدريس الدريس متهمكاً: "أنا لا أرى أي إنجاز للهيئة إلا في المبنى الذي هو في الغالب هبة".
وبدوره، اعترف عضو مجلس الإدارة السابق في الهيئة ومدير عام قناة "العرب" الإخبارية، جمال خاشقجي، بأنهم لم يقدموا أي شيء؛ اعترف بذلك مبرراً بأن معظم أعضائها غير متفرغين لها، وعدم وضوح نية الهيئة ودورها.
واقترح في هذا الصدد تفريغ أعضائها بالاستفادة من بعض المتقاعدين من العاملين في الصحافة؛ مشيراً إلى أن الهيئة عَجِزت عن توفير خصومات جيدة للصحفيين على متن رحلات الخطوط السعودية، وشدد خاشقجي، على أن تكون الهيئة هي المرجعية للصحافة السعودية.
بدوره قال الأكاديمي والكاتب الصحفي الدكتور عبدالله الطاير: "هيئة الصحفيين هيئة بجلباب وليس لديها عضلات، مثلها مثل الجمعيات الأخرى".
وأضاف: إذا استطاعت الدورة الجديدة أن تنتزع الحق في الترخيص للصحفيين بممارسة المهنة الصحفية مثل هيئة المهندسين وهيئة التخصصات الصحية بأن تعتمد البرامج التدريبية للصحفيين، وأن تقوم بتقييم عملهم، وتكون مرجعية للشكوى، وأن تلعب دوراً أمام الجهات الرسمية في حال إيقاف صحفيين.
من جهتها، حمّلت عضو مجلس الإدارة في دورتها الجديدة الكاتبة ناهد باشطح، الصحفيين أنفسم مسؤولية تردي أوضاع هيئتهم، وقالت: هيئة الصحفيين لم تقدم شيئاً لأنها ليست مدعومة من أبنائها الصحفيين.
وطالبت بأن يكون لدى الهيئة خطة ورؤية واضحتان، وقالت: اقترحتُ إذا لم يقدم مجلس الإدارة خطة واضحة خلال ستة أشهر؛ فعليه تقديم استقالته.
بدوره قال الكاتب محمد العصيمي: "الهيئة بُنيت على باطل لتكريم كبار السن من الصحفيين".
وأضاف: "يجب أن تكون الهيئة هيئة شباب صحفيين لكي تعمل وتثري".
وكان وزير الإعلام الدكتور عادل الطريفي قد هنّأ الإعلاميين بنجاح انتخابات هيئة الصحفيين السعوديين؛ من خلال تغريدته التي كتب فيها: "أهنئ زملائي الإعلاميين بنجاح انتخابات هيئة الصحفيين السعوديين، كما أبارك للأستاذ خالد المالك وأعضاء مجلس الإدارة الجديد".
وكانت هيئة الصحفيين السعوديين قد أعلنت، الأربعاء الماضي، عن نتائج الانتخابات التي تقدم (١٦) صحافياً للترشح لمجلس إدارتها الجديد، وجاءت نتائج الأصوات للمترشحين للمجلس على النحو التالي:
فهد العبدالكريم ٢٠٢ صوت، أسمهان الغامدي ١٧٥ صوتاً، خالد المالك ١٥٧ صوتاً، منصور الشهري ١٤٥ صوتاً، محمد الحارثي ١٣٩ صوتاً، فاطمة آل دبيس ١٢٣ صوتاً، عبدالوهاب الفايز ١١3 صوتاً، خالد بو علي ١٠٨ أصوات، ناهد باشطح ١٠٧ أصوات، د.فهد آل عقران ١٠٣ أصوات، عثمان الصيني ٨٠ صوتاً، سعود الغربي ٨٠ صوتاً.
الجدير بالذكر أن التصويت كان أثناء انعقاد الجمعية العمومية للهيئة بمقرها بالرياض (حي الصحافة)، وقد خاطبت الهيئة وزارة الثقافة والإعلام، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، والغرفة التجارية؛ للمشاركة في الإشراف على الانتخابات، حسب ما هو متبع في كل دورة من دورات المجلس، وتتشكل الجمعية العمومية للهيئة هذا العام من (٤٧٢) صحافياً وصحفية، يمثلون الصحف والجهات الإعلامية الأخرى.