حظي ركن صقل الجنبية والخنجر النجراني بقرية نجران التراثية بالجنادرية، بحضور كثيف من قبل زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين.
وأوضح رئيس وفد منطقة نجران محمد بن مهدي بن غشام، أهمية الجنبية النجرانية التي تعد من أهم الصناعات الحرفية التي تشتهر بها المنطقة، مشيراً إلى أن وجود هذه الحرفة الأصيلة في مثل هذه المهرجانات الوطنية مطلب ضروري نظراً لما تمثله الجنبية النجرانية كونها تعد رمزا تاريخيا للمنطقة.
وقال حسن آل صلة، أحد المشاركين في حرفة صناعة وصقل الجنابي والخناجر النجرانية بالجنادرية: " هذه الحرفة تعد من أهم الحرف في منطقة نجران، وتحظى باهتمام كبير من أهالي منطقة نجران الذين يحرصون على اقتناء الجنابي والخناجر والحفاظ عليها، معتبرين ذلك من العادات التي لا بد أن يتحلى بها الرجل خصوصاً في المناسبات".
وأضاف أن تلك الجنابي "قد تباع بمبالغ كبيرة خاصة ذات المواصفات الجيدة التي قد يصل سعر بعضها إلى 150 ألف ريال، في حين تجد بعضها لا يتجاوز عشرة آلاف ريال، وتتفاوت أسعار الجنبية حسب جودتها، فهي التي تعطيها القيمة السوقية حيث تتعدد أنواع الجنابي والخناجر فمنها الجنبية ذات الفصوص المتعددة والجنبية الذرور والجنبية الدرما ، أما بالنسبة للخنجر النجراني فله أشكال مختلفة ويتميز بزخارف ونقوش فنية تظهر طابع الخنجر النجراني".
وأشار "آل صلة" إلى أن رأس الجنبية أو الخنجر يسمى بـ (المقبض) وهو ما يميز جودة الجنبية، ويصنع من أنواع عدة أهمها (الزراف)، وهو من أفضل الأنواع والنوع الآخر يصنع من قرون بعض الحيوان، وترصع المقابض بقطع من الذهب أو الفضة مما يكسبها جمالاً خاصا. أما الطوق وصدر الخنجر فيغطى بصفائح وأسلاك دقيقة وحلقات من الذهب أو الفضة بطريقة ومهارة عالية ، أما (السلة) فلها أنواع أبرزها ما يسمى بـ (المسمار الهندي ــ الحضرمي).
