إقرار التجنيد الإلزامي للشباب

إقرار التجنيد الإلزامي للشباب

لم أتفاجأ من نتائج الاستبيان الذي قام به فريق توعية الشباب التطوعي (شامخ) حول الحاجة إلى التجنيد الإلزامي للشباب والتي جاءت نتائجه بـ 74% يرون الحاجة الماسة لذلك .

وكثيرا ما كنت أتطلع إلى إقراره وتطبيقه ولو على مراحل ، ليست القضية فقط أننا في حرب أو أننا أكتشفنا نوايا أعدائنا ، ولكن الأهم أننا في حاجة ماسة إلى تدريب شبابنا ، وشبابنا بحاجة إلى التدريب والتثقيف والتجنيد الإلزامي ، وحري بنا أخذ التجارب الدولية السابقة والإستفادة منها وتطويرها وتلافي سلبياتها .

إن التجنيد الإلزامي ليس فقط هو تعليم استخدام الأسلحة أو النظام العسكري ولكن يجب أن ننظر له بدراسة وافية ليشمل برامج وطنية وتثقيفية وسياسية وعلمية وصنع شباب قادر على تجاوز عقبات المستقبل ، وتكوين فكر واع للشباب والمراهقين يحميهم من كل ضرر وشر ، ويلزمهم بمعرفة واجباتهم ويمكنهم من خدمة وطنهم متى ما احتاج لهم .

إن بعض شبابنا يحتاج إلى تعلم الخشونة وكثير منهم لا يستطيع اتخاذ القرارات المناسبة في اللحظات الحاسمة، وقلة انحرفوا عن جادة الصواب ، وبعضهم لا يعرف دور الأمن ورجاله وحماة الوطن ، والتدريب والتجنيد العسكري الثقافي لفترة معينة سيجعلهم في حال أفضل .

وغالبية أبنائنا مستعدون لخدمة الوطن في حال ندائه ولكنهم يفتقدون لأبجديات العمل العسكري ، ونظام الفزعة والعشوائية لا يفيد في كثير من الأحيان بل يسبب النكبات .

إذن، فإن التجنيد الإلزامي ضرورة وحتمية تحتاج لدراسة عاجلة لإقراره وتحسين نتائجه والقضاء على أي سلبيات متوقعة في تطبيقه.
حفظ الله قادتنا وشبابنا وأمننا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org