إلى كل فتاة وشاب

إلى كل فتاة وشاب

من المؤكد أن الغالبية يشعر، ويرى، ويشاهد، ويستمتع، ويتلذذ بهذا الحراك الثقافي، الاجتماعي، والاقتصادي الذي تشهده مدن ومحافظات السعودية هذه الأيام بخاصة، وعلى طوال العام.. فلا يكاد يمر يوم من الأيام، ولا أسبوع من الأسابيع، إلا وتجد معرضًا أو مؤتمرًا أو ملتقى وورش عمل هنا وهناك، وحراكًا كبيرًا جدًّا في المنظومة السعودية وفي الشارع السعودي.

عندما أُطلقت الرؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 فوجئ الناس بالكَمّ الهائل من الوعود التي لم يسمعوا عنها سابقًا، وربما قال بعضهم إنها أحلام، والآخرون قالوا ربما تتحقق، وربما ستواجه الصعوبات..!

وانطلقت السفينة، ورأينا الشركات العالمية تتسابق على الأسواق السعودية، ورأينا الحراك والنشاط في المجتمع، واللقاءات والندوات التي تصب في تغييرات في الفكر وكيفية التعايش مع الآخر وقبول الآخر. وهذا منعطف خطير فيه من الإيجابيات الشيء الكثير، لكنه محفوف بالمخاطر والسلبيات إن لم نستغل الظروف والحراك بشكل إيجابي "منطقي"، ويتماشى مع متطلبات الرؤية وما تسعى إليه المملكة العربية السعودية؛ لتكون في مصاف الدول من حيث البناء والتنمية، سواء البشرية، وهذه أهم العوامل والأساسيات وأهم البرامج والأهداف ((صناعة العقول واستثمار العقول))، أو من ناحية تنمية المشاريع وبناء الأساسيات من مبانٍ وطرق وكباري ومشاريع لتنفيذ الأجندات والمشاريع، واستقطاب وتوظيف الآلاف من البشر لتنفيذ هذه البرامج والأهداف.

النقطة المهمة في هذا الموضوع: كيف سيكون مردود هذه الندوات واللقاءات والمعارض على عقول "الشباب والشابات"؟ كيف سيكون التحول؟ وكيف سيكون القبول.. كيف ننتهز الفرص لنكون مع الركب؟ كيف نستفيد بأقصى درجة ممكنة من هذه الاستثمارات المتنوعة التي جاءت وطرقت أبوابنا، وأن لا نكون سلبيين مكتوفي الأيدي متفرجين على الأحداث، ومبهورين من سرعة القطارات دون أن نكون أحد الركاب فيها..!؟؟

إلى كل شاب وشابة.. لديكم عشرات الفرص، عيشوها واستغلوها الاستغلال الأمثل؛ لتكونوا أنتم من يقود مسيرة التنمية والبناء..

شاركوا بعقولكم وأفكاركم، واطرحوها على من ترون فيه سمات الخير والتخصص؛ لتحظوا بالمكاسب المستقبلية لكم وللوطن..

أنتم الثروة الحقيقية لهذا الوطن؛ فكونوا على أتم الاستعداد لتكونوا محل هذه الثقة.

سؤالي إليكم جميعًا: كيف ستكون مشاركاتكم..؟

وما هي طموحاتكم وآمالكم وأهدافكم..؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org