زار فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن محمد آل طالب مساء السبت مركز الدعوة الإسلامية في مدينة كيرلا جنوب الهند.
وقد كان في استقباله رئيس جمعية العلماء ومدير مركز الدعوة الإسلامية في كيرلا الشيخ عبدالحميد المدني.
وجرى خلال اللقاء، الذي حضره لفيف من العلماء ورؤساء الجمعيات الإسلامية بالولاية وعدد من أعضاء المركز، تبادل الأحاديث الودية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الدعوة إلى الله. كما عرض القائمون على مركز الدعوة الإسلامية مجمل أعمال مناشط المركز وخدماته المتعددة.
إثر ذلك ألقى إمام الحرم المكي كلمة، استهلها بحمد الله والثناء عليه، وقال: "إنه لشرف لي أن أكون متحدثًا معكم في هذا المركز وفي هذه الجمعية المباركة في ولاية كيرلا".
وأضاف: "لقد سمعنا شرحًا وبيانًا عن مناشط هذا المركز وهذه الجمعية، وما تفرع منها من مراكز وجمعيات كثيرة في خدمة الدعوة إلى الله، والعمل الخيري، على منهج الكتاب والسنة. وإننا لنحمد الله – عز وجل - أن تكفل بحفظ دينه، كما قال الله –عز وجل- {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. فمن حفظ الله لدينه أن يسخِّر له رجالاً يقومون ببيان الحق، وإعادة الخلق إلى العقيدة الصحيحة التي قال فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وسنتي) الحديث. وإن الأمة اليوم لما ابتعدت عن المنهج الصحيح لحق بها الضعف والتشتت".
وقدم فضيلته بعض التوجيهات والنصائح المهمة خلال الكلمة التي كانت جامعة مفيدة.
وثمن رئيس جمعية العلماء ومركز الدعوة عبدالحميد المدني الجهود الكبيرة والمتواصلة التي قدمها إمام الحرم المكي صالح آل طالب خلال جولاته الدعوية في ولايات ومدن الهند، والتي كانت محل تقدير واهتمام علماء الهند.
وأعرب المدني عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما توليه من عناية كبيرة واهتمام بالغ فيما يخدم المسلمين في كل بقاع الأرض.
وفي ختام اللقاء أقامت الجمعية حفل عشاء تكريمًا لفضيلته، حضره العديد من الدبلوماسيين والعلماء والشخصيات الإسلامية.
يُشار إلى أن زيارة إمام الحرم المكي صالح آل طالب تتصدر عناوين الصحف اليومية ووسائل الإعلام المرئية بالهند، التي ترصد فعالياتها.
