إنجازان جراحيان لمستشفى الحرس الوطني بالمدينة.. إنقاذ امرأتين في حالة حرجة

أولهما لمُسِنّة عمرها 83 عاماً أصابتها جلطة والآخر لحالة كلوية في وقت قياسي
إنجازان جراحيان لمستشفى الحرس الوطني بالمدينة.. إنقاذ امرأتين في حالة حرجة

نجح مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز للحرس الوطني بالمدينة المنورة، خلال الأيام الماضية، في تحقيق إنجازين طبييْن غير مسبوقين على مستوى منطقة المدينة المنورة في مجال الجراحة المعقدة والرعاية الفائقة؛ حيث تَمَكّن -بفضل من الله عز وجل- من إنقاذ حياة مُسِنّة من حالة حرجة جداً ومعقدة، وإنهاء معاناة أخرى من حالة حرجة في وقت قياسي، عبر عمليتين جراحيتين، تصنّف كل منهما طبياً بـ"المتقدمة جدا"ً، والتي تتطلب في تنفيذها عادة خدمات رعاية صحية عالية في مراكز طبية إقليمية متخصصة ومتقدمة.

ففي الحالة الأولى نجح الفريق الطبي في إنقاذ امرأة مسنة تبلغ من العمر 83 عاماً تعاني من أمراض متعددة كالسكر والضغط، أصيبت مؤخراً بجلطة في المخ أثّرت على حاسة النطق وحركة اليدين؛ حيث كانت على وشك الإصابة بجلطة لاحقة بسبب ضيق شديد في الشريان السباتي في العنق، والذي تأكد من خلال الأشعة المقطعية وصوله إلى نسبة 90% في الشريان المغذي للمخ وفيما زاد الحالة تعقيداً وجود الضيق في منطقة أعلى من المعتاد وبشكل ملتوٍ ومتمدد على غير العادة، إضافة إلى قِصَر رقبة المريضة وتيبس فقراتها العنقية؛ مما جعل التدخل الجراحي صعباً جداً.

وبعد دراسة عميقة للحالة والخيارات المتاحة، قرر الفريق الطبي تنفيذ العملية محاولةً لإنقاذها.. وجرى -بتوفيق من الله عز وجل- إصلاح الشريان المتضرر ومنع حدوث جلطات مستقبلية بإذن الله، ومن خلال الرعاية الصحية المتقدمة والدقيقة التي عكف الفريق الطبي على تقديمها؛ تمكنت المريضة من مغادرة المستشفى بعد 4 أيام من تنفيذ العملية لممارسة حياتها بشكل طبيعي ولله الحمد.

وفي الحالة الثانية، تمكن الفريق الطبي من إنهاء معاناة امرأة تبلغ من العمر 53 عاماً تعاني من أمراض متعددة كالضغط والسكر، إضافة إلى إصابتها بفشل كلوي، تُجري على إثره غسيلاً كلوياً 3 مرات أسبوعياً من خلال قسطرة موضوعة في الوريد الفخذي الأيمن، نتج عنها جلطة في الوريد الفخذي والحرقفي الأيمن؛ مما تسبب في حدوث تورم وانتفاخ شديد في الطرف السفلي الأيمن للجسم. وفي حين جرت العادة أن تعالَج هذه الحالة باستخدام مسيلات للدم مع رفع الرِّجل المصابة لمدة قد تمتد من 3 إلى 6 شهور حتى يعود الطرف لحجمه الطبيعي وتصبح المريضة قادرة على ممارسة حياتها بشكل طبيعي.

وقد تمكن الفريق الطبي، بفضل من الله عز وجل، وباستخدام أحدث الأجهزة التقنية في هذا المجال (جهاز شفط الجلطات "أنجيو جت") من شفط الجلطة بشكل كامل؛ مقللاً بذلك نسبة حدوث أي مضاعفات في الساق على المدى البعيد؛ حيث غادرت المريضة المستشفى بعد أقل من أسبوع من تنفيذ العملية بدلاً من فترة العلاج الطويلة التي كانت ستقضيها في حال عولجت المريضة بالطرق المعتادة.

وهنّأت إدارة مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز للحرس الوطني بالمدينة المنورة، المرضى وذويهم على سلامتهم، كما هنّأت المشاركين في الفريق الطبي الذي حقق هذين الإنجازين؛ مشيدة بما وصل إليه مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز للحرس الوطني من مستوى مميز خلال فترة قصيرة استطاع من خلالها أن ينافس المراكز الطبية المتقدمة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org