أعلنت أسرة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أمس الأربعاء، قُرب نشر وصيته، بعد وفاته الأحد الماضي؛ مما أدى إلى انتشار حالة من الترقب في البلاد.
وقالت مصادر مقربة من أسرة رفسنجاني: "إن الرجل الثاني الأكثر نفوذاً على مدى 37 عاماً من عمر نظام ولاية الفقيه، اختار نجله الأكبر محسن هاشمي وصياً له بعد مماته، وإن فحوى الوصية سيُنشر لاحقاً".
وتحظى وصية رفسنجاني بأهميةٍ وحساسيةٍ سياسيتين نظراً لصلة الرجل بتيار المعارضة منذ دخول البلاد في أزمة سياسية حادة؛ إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009 التي أسفرت عن فوز محمود أحمدي نجاد.
وخلال مقابلة تلفزيونية بُثت أمس الأربعاء، اكتفى محسن هاشمي رفسنجاني بالإشارة بجملة واحدة، إلى ممتلكات والده قبل وبعد الثورة، وحاول الدفاع عنه ضد التهم التي تُلاحقه في الشارع الإيراني بشأن استغلال مناصبه السياسية لتكوين ثروة ضخمة.
ووفق صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية جاء الإعلان عن وجود وصية لرفسنجاني في وقت أقام فيه المرشد الإيراني علي خامنئي، في مقر إقامته بطهران، مجلسَ تأبين للرئيس الأسبق وسط حضور عدد كبير من المسؤولين.
وفي غضون ذلك، طالَبَ نائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي مطهري، عبر حسابه في "تويتر"، كبارَ المسؤولين في النظام بالإسراع في رفع الإقامة الجبرية عن الزعيمين الإصلاحيين مهدي كروبي ومير حسين موسوي؛ وذلك بعد الهتافات التي رددها المشاركون في جنازة رفسنجاني أول أمس، وصبت في هذا الاتجاه، ويعد "مطهري" من بين أبرز الشخصيات السياسية التي تطالب بتسوية قضية مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
وبموازاة ذلك، نفت أسرة رفسنجاني ما تناقلته وسائل إعلام عن عدم وجود جثمانه بالنعش الذي ظهر في التشييع.