اختتام فعاليات أيام الشارقة التراثية اليوم

تحت شعار "بالتراث نصون الطبيعة"
اختتام فعاليات أيام الشارقة التراثية اليوم

حسين أبو السباع- سبق- الشارقة: اختتمت اليوم فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورتها الرابعة عشرة التي امتدت خلال الفترة "7-23 أبريل الجاري"، والتي أقيمت تحت شعار "بالتراث نصون الطبيعة"، بكلِّ هذه الجهود الجبارة، للحفاظ على المكونات التراثية وتنميتها، وتخلل فعاليات أيام الشارقة التراثية، الاحتفال باليوم العالمي للتراث، الذي يوافق 18 أبريل من كل عام.

وما ميَّز هذه الدورة عن سابقاتها، تنوع فعالياتها، واستضافتها لعدد كبير من أساتذة الجامعات الباحثين المهتمين بصون التراث، إضافة إلى إطلاق العدد الأول من مجلة "الموروث"، الفصلية المحكمة التي تعنى بالثقافة الشعبية، بأفرعها كافة، تزامنًا مع اليوم العالمي للتراث الذي يصادف 18 أبريل من كل عام، تلك المجلة التي شهد الاحتفاء بها عدد كبير من المهتمين بأهمية وضرورة الخطاب التراثي القائم على الدراسة الواعية، وفق منظور علمي مدروس، لتأصيل هذا العلم، من خلال المجلة.

وتدهشك إمارة الشارقة الشابة الباسمة، بتطورها الملحوظ يومًا تلو آخر، خصوصًا في مجال الثقافة، وإحياء التراث العربي، والفني؛ إذ من الصعب جدًا أن يمر يومٌ من دون أن يكون هناك احتفال واحتفاء بفن من الفنون، أو فرع من فروع الثقافة العربية، من التراث، والشعر، والمسرح.. إلخ، كل ذلك بدعم غير محدود من حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، لتكون إمارة الشارقة لؤلوة في جبين الثقافة العربية باستحقاق، لتصير قبلة لكل الهتمين بكل أنواع الفنون والثقافة.

أيام الشارقة التراثية ينظِّمها معهد الشارقة للتراث، برئاسة عبدالعزيز المسلم، وجهود فريق ضخم استضاف أصحاب الحرف التراثية، لتعريف الزوَّار بها، إضافة إلى الفرق الشعبية التي أضفت جوًا من البهجة على الفعاليات اليومية.

وفي خط موازٍ، أقيمت المحاضرات في البيت الغربي بساحة التراث، لصياغة خطاب معني بقضايا التراث، وكذلك ورش العمل المهمة والمفيدة للحفاظ على التراث، إضافة إلى فرق شعبية من دول "الإمارات، البحرين، مصر، سلطنة عمان، مقدونيا"، وكذلك كان الاحتفاء بعدد من الفنون التراثية.

ويعد معهد الشارقة للتراث كيانًا أكاديميًا عربيًا يهتم بدراسة التراث والتعريف به، بهدف الحفاظ على الهوية الشعبية لجماعات حول العالم، ونحن -بوصفنا عربًا- لدينا تراث عريق، وينبغي علينا الحفاظ على هويتنا، أولى أن نكون في مقدمة صفوف المهتمين بهذا التراث العريق، تراثنا الممتد عبر الأزمنة، وينبغي علينا صونه للأجيال اللاحقة.

وسرعان ما تمضي الأيام الجميلة، ليكون ختام أيام الشارقة التراثية اليوم 23 أبريل، ليبدأ الاستعداد فورًا، للموسم المقبل في دورتها الخامسة عشرة، بالجديد، والجديد، كما عودتنا الشارقة، على هذا التطور، لتكون بحق لؤلوة في جبين الثقافة العربية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org