اختتمت، صباح اليوم السبت، فعاليات برنامج (شهر اللغة العربية في الهند)، الذي نفذه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في عدد من المدن الهندية خلال الأشهر الماضية، في حفل ضخم حضره السفير السعودي والملحق الثقافي إضافة إلى عدة مسؤولين عرب وهنود.
وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن برنامج شهر اللغة العربية في الهند الذي نفذه المركز بالتعاون مع عدد من الشركاء من الجانبين الهندي والسعودي حظي بفضل الله بقبول واسع لدى الهنود، خاصة أن البرنامج تضمّن عدداً من الفعاليات الكبرى للمهتمين باللغة العربية من العلماء والأساتذة المتخصصين في الجامعات الهندية، وطلاب الدراسات العليا وطالباتها، وطلاب مراحل التعليم العام.
وأضاف: خصص المركز في تنفيذ هذا البرنامج أسبوعاً ختامياً لبرنامج شهر اللغة العربية يتضمّن الفعاليات الكبرى، ومنها: تنفيذ المؤتمر الدولي (اللغة العربية في الهند – الماضي والحاضر والمستقبل) في يومين متتاليين تضمنا 10 جلسات علمية، وشارك فيها أكثر من 50 باحثاً من الجانب الهندي من مختلف أنحاء الجمهورية الهندية، ومسابقة في الخطابة العربية لطلاب الجمهورية الهندية، شارك فيها مئات الطلبة، وندوة بعنوان (جهود المملكة العربية السعودية ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في خدمة اللغة العربية) تضمنت الحديث عن جهود المملكة الداخلية والخارجية، والجهود الحكومية والأهلية في خدمة اللغة العربية، شارك فيها أعضاء الوفد السعودي بأوراق علمية متنوعة.
وأطلق المركز خلال الفعاليات إصداراته عن اللغة العربية في الهند، وأهدى أعداداً من هذه الكتب إلى المكتبات الجامعية، وعدد من المؤسسات اللغوية في الهند، بالإضافة إلى حلقة نقاش مفتوحة بين الأساتذة من الجانبين السعودي والهندي عن طرق تدريس اللغة العربية، ولقاء تدريبي في مهارات البحث العلمي، وتحقيق التراث في المجال اللغوي الذي قدمه أعضاء الوفد السعودي؛ امتداداً للمسار التدريبي ضمن هذا البرنامج، حيث نفّذ المركز ثلاث دورات خلال الأشهر الماضية في ثلاث ولايات هندية، وقام بعدد من الزيارات التنسيقية التقى خلالها بمدير جامعة دلهي، ومدير الجامعة الملية الإسلامية، ومدير جامعة جواهر لال، وعدد من المؤسسات اللغوية الأخرى.
وأضاف: لم يكن لهذا البرنامج الدولي أن ينجح إلا بتوفيق الله أولاً، ثم دعم وزير التعليم المشرف العام على المركز، ورؤية السادة أعضاء مجلس الأمناء الذين ما فتئوا يؤكدون دولية المركز بدعم تنفيذ البرامج الكبرى التي تسهم في دعم انتشار اللغة العربية، وتعزيز حضورها في الدول الناطقة بغير العربية، مؤكداً أن المركز قدّر له أن يحقق هذا النجاح بتعاونه مع عدد من الشركاء وعلى رأسهم سفارة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بجهود مميزة للسفير د.سعود الساطي والملحقية الثقافية السعودية في الهند ممثلة بالجهود المميزة التي بذلها د.عبدالله الشتوي وفريقه المميز، والجامعات الهندية في كاليكوت، وكولكاتا، ودلهي، واتحاد أساتذة وعلماء اللغة العربية لعموم الهند، والجامعة الملية الإسلامية التي استضافت فعاليات الأسبوع الختامي لبرنامج شهر اللغة العربية في الهند، والجامعات السعودية التي شارك أساتذتها في هذا البرنامج وهي: جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك خالد، وجامعة الحدود الشمالية، موجهاً شكره إلى الأساتذة أعضاء الوفد السعودي في الأسبوع الختامي لبرنامج شهر اللغة العربية، وهم كل من: أ.د.محمد هادي مباركي، د.سعيد الملا، د.عبدالرحمن المحسني، د.محمد راضي الشريف، وإلى الأساتذة الذين قدموا الدورات التدريبية في المدن الهندية المتعددة: أ.د.محمد بن شديد البشري، د.محمود بن عبدالله المحمود، د.مطير بن حسين المالكي.
يُذكر أن شهر اللغة العربية هو برنامج دوري ينفذه المركز، وتأتي دورة الهند ثالثة بعد أن نُفّذ في دورتين سابقتين في الجمهورية الصينية والجمهورية الإندونيسية.
