افتتاح أعمال المؤتمر الإسلامي للأوقاف في مكة المكرمة تحت شعار "أوقف.. لأجر لا يتوقف"

بهدف تعزيز الإسهامات التنموية للأوقاف بما يخدم رؤية المملكة 2030
افتتاح أعمال المؤتمر الإسلامي للأوقاف في مكة المكرمة تحت شعار "أوقف.. لأجر لا يتوقف"
تم النشر في

افتتح وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف الدكتور مفرج بن سعد الحقباني أمس الثلاثاء أعمال المؤتمر الإسلامي للأوقاف تحت شعار "أوقف...لأجر لا يتوقف" الذي تقيمه الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة بشراكة إستراتيجية من الهيئة العامة للأوقاف لمدة ثلاثة أيام، بهدف تعزيز الإسهامات التنموية للأوقاف بما يخدم رؤية المملكة 2030، وذلك بمشاركة عدد من الوزراء في الدول الإسلامية ونخبة من المتحدثين على مستوى الدول الإسلامية، وذلك في مقر الغرفة بطريق مكة جدة السريع.
 
وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة ماهر بن صالح جمال كلمة رحب فيها بالجميع، مؤكداً على أهمية هذا المؤتمر الذي يواكب إطلاق رؤية المملكة 2030 التي نصت على دور الأوقاف في تعظيم الأثر الاجتماعي للقطاع غير الربحي الذي يهدف إلى أن يكون منبراً للأوقاف في العالم الإسلامي، وإبراز دور الوقف وأثره في تفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والنظم الوقفية وسبل تنمية مواردها، إضافة إلى تعزيز الإسهامات التنموية للأوقاف بما يخدم رؤية المملكة 2030، وطرح الحلول العلمية والعملية للتحديات التي تواجه الأوقاف، إلى جانب الخروج بمشاريع ومبادرات وقفية تنموية قابلة للتنفيذ المباشر، ونقل الخبرات الوقفية والتعريف بأنظمتها في الدول الإسلامية الأخرى إضافة إلى الإسهام في تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية للأوقاف وتنمية مواردها، داعياً المختصين لإنقاذ الأوقاف المهملة، أو المجمدة، والمعطلة، وكذلك المنسية، بإيجاد آليات دائمة للاستمرارية.
 
وأفاد أنَّ السعودية مازالت رائدة في قطاع الأوقاف عالمياً، حيث تتجاوز قيمة الأوقاف فيها 500 مليار ريال، لهذا كان الاهتمام بالقطاع واجباً حتى يتفق في مسيرته مع التوجهات الإستراتيجية للبلاد، لافتاً النظر إلى أن الكثير من العوائد الاستثمارية للأوقاف تهدر نتيجة لتزايد القضايا، وعدم إلمام بعض الجهات بعمل الأوقاف، كما أنها لم تأخذ نصيبها في التنمية، وانحصرت في العقارات القديمة مع تدني إداراتها اقتصادياً.
 
عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن الأوقاف في المملكة العربية السعودية.
 
إثر ذلك ألقى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر المهندس محمود بن أحمد العوضي كلمة أوضح فيها أن المؤتمر يتناول العديد من الموضوعات منها الأوقاف والتنمية ضمن رؤية المملكة 2030، ودور هيئة الأوقاف في تحقيق الرؤية، إلى جانب الأوقاف المكية ورسالتها العالمية، وكذلك الأوقاف والتنمية العلمية، كما يستعرض مبادرات رعاية الموهوبين في المملكة العربية السعودية، ودور الوقف في نشر وتطوير التعليم والتعليم الإلكتروني، إلى جانب التشريعات الفقهية وأثرها على تنمية الأوقاف، وأثرها الاجتماعي والتنموي، إلى جانب دور الأوقاف في تأسيس وتشغيل المؤسسات الصحية العلاجية، وتحفيز المسؤولية الاجتماعية الصحية والخدمية والصناعية، وكذلك الصورة الذهنية للوقف في وسائل الإعلام علاوة على قياس الأثر بالعمل الوقفي، واستعراض الرؤية المستقبلية للأوقاف في خدمات الحجاج والمعتمرين، وأوقاف الصحة والسلامة لهم، إضافة إلى الأوقاف ودورها في تثقيف الحجاج والمعتمرين، والصيغ التمويلية للأوقاف التنموية عبر صناديق الوقف المشتركة، وخصائص الوقف المؤثرة في أدائه الاقتصادي، وصيغ التمويل النقدية، إلى جانب استعراض تجربة البنك الإسلامي، كما سيناقش التجارب الدولية في الأوقاف بحضور عدد من وزراء الأوقاف من الدول الإسلامية "تركيا، الكويت، السودان، الأردن".

 
وكشف عن اعتماد أول مشروع للهيئة العامة للأوقاف يتمثل في مشروع" حصر الأوقاف في المملكة" للتعرف على وضعها الراهن.
 
بعد ذلك ألقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف الدكتور مفرج بن سعد الحقباني كلمة نوه فيها بما توليه حكومة هذه البلاد المباركة من عناية فائقة بالأوقاف وحرصها على تنظيم آلياتها بما يحقق الأهداف المرجوة منها، معبراً عن شكره وتقديره للقائمين على المؤتمر الذي يجسد اهتمام الجميع في بلاد الحرمين بالأوقاف الإسلامية، معرباً عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في رقي مسيرة الأوقاف في الدول الإسلامية.
 
وفي ختام المؤتمر كرم الدكتور مفرج الحقباني الجهات الراعية للمؤتمر .
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org