أبدى سكان بمركز عبلا غرب محافظة عفيف، استياءهم من افتتاح طريق "عفيف- ظلم" الذي يخترق قريتهم، قبل اكتمال تنفيذ عبارات السيول، الواقعة على ذات الطريق في أكثر من نقطة حول القرية؛ مما زاد الخطورة حين هطول أمطار غزيرة وجريان الوادي.
وقال سكان: إن العبارات المعنية معتمدة في موقعين؛ الأول في الجزء الواقع قبل مركز إمارة عبلاء وعددها أربع عبارات، والموقع الثاني في الجزء الواقع بمحاذاة وسط مخطط مركز عبلاء السكني رقم ٤٨٨ ومقابل مركز الرعاية الصحية بعبلاء مباشرة وعددها أربع عبارات أخرى.
وأشاروا إلى أنه تم اعتماد تنفيذ هذه العبارات من قِبَل وزارة النقل بعد دراسة فنية وتأييد هندسي من المكتب الاستشاري المكلف من قِبَل الوزارة قبل فترة طويلة، والمتضمن تنفيذ عدد ثماني عبارات صندوقية، لكل موقع أربع عبارات بدلاً من العبارات الأنبوبية القديمة التي لا تفي بالغرض.
وأضاف الأهالي أنه تم تعريف المقاول المنفذ لمشروع طريق "عفيف- ظلم" من قِبَل الوزارة والمكتب الاستشاري بذلك في العام الماضي؛ إلا أنه لم يقم حتى الآن بتنفيذ سوى 4 عبارات فقط في الجزء الواقع بجوار مركز الرعاية الصحية، وعلى مسار واحد فقط، دون تنفيذ عبارات موازية على المسار الآخر من الطريق؛ وهذا زاد من خطورة الوضع حيث إن الأمطار أصبح لا يوجد لها تصريف، وكذلك في الموقع الآخر الواقع قبل مركز الإمارة لم يقم المقاول بتنفيذ أي شيء حتى الآن، والخطورة بالغة من التهاون والتأخير في تنفيذ هذه العبارات؛ بحيث إن هذه الأماكن هي مجرى وادي الشبرم الكبير، وعند هطول الأمطار يصبح الوضع كارثياً؛ وبالتالي ينعكس على سلامة أرواح وممتلكات سكان مركز عبلاء بعفيف، وكذلك عابري الطريق الذي يعج بالحركة المرورية طوال العام.
ولفت الأهالي إلى أنهم تفاجؤوا هذا الأسبوع بافتتاح الطريق بمساريْه دون أن يكتمل تنفيذ هذه العبارات في تهاون كبير عل حد وصفهم، فيما يخص سلامة أرواح وممتلكات سكان المركز وعابري هذا الطريق الدولي.
وناشدوا إمارة منطقة الرياض ووزارة النقل بالنظر إلى معاناتهم التي تتجدد في كل عام عند هطول الأمطار، وما يشكله ذلك من خطورة بالغة عليهم وعلى أبنائهم وممتلكاتهم، وعلى عابري الطريق الدولي بسبب عدم وجود عبارات كافية لتصريف الأمطار؛ مؤكدين أن هذا الطريق قد انقطع في أكثر من مرة سابقة بسبب ذلك، وتوقفت حركة المرور فيه لعدة أيام؛ مُعربين عن تذمرهم من مماطلة المقاول المنفّذ للمشروع وعدم جِدّيته في التنفيذ وقلة المتابعة له في الإنجاز من الجهة المشرفة.