"اقرأ".. كيف استطاعت "الدراجة" مقاومة أمراض السكر والقلب والضغط وخففت السمنة؟

"لقاء الخميس" سلَّط الضوء على "الثقافة المنسية".. برعاية "سبق"
"اقرأ".. كيف استطاعت "الدراجة" مقاومة أمراض السكر والقلب والضغط وخففت السمنة؟

كشف أعضاء فريق "دراجتي السعودية" بعضًا من القصص الإيجابية والثمرات التي أفرزتها رياضة الدراجة، بعد أن استطاعوا كسر ثقافة العيب، والتخلص من الإصابة بمرض السكر والضغط، وكذلك خفض أوزان الكثير منهم بطريقة مثيرة.
 
اللقاء كان بشاليهات "سلطانة" بالدرعية، والرعاية من صحيفة "سبق" دعمًا للهوايات الشبابية، والمنفِّذ "لقاء الخميس" للناجحين، والحضور من الشباب المتعطش لكواليس "الثقافة المنسية" التي وصفها رئيس الفريق عبدالله الوثلان بـ4 أوصاف، هي "وسيلة النقل، أداة الترفيه، العلاج والرياضة".
 
بدأ اللقاء، الذي أداره الشاب عمار الشهري، بتسليط الضوء على "الدراجة"، والترحيب بـ50 دراج، قدموا من داخل وخارج الرياض. ليأتي دور "الوثلان" مستعرضًا البذرة الأولى لـ"دراجتي السعودية"، التي بدأت بـ6 دراجين، وأصبحت الآن تضم 3500 دراج، بينهم أكاديميون وموظفون وطلاب، أصغرهم فيصل العواد 8 أعوام، وأكبرهم سنًّا يبلغ 65 عامًا، جميعهم يمارسون الرياضة لمناهضة الصحة، والترفيه عن النفس، وتقديم الأعمال التطوعية.
 
وأضاف: المجتمع ينظر إلى أن قيادة الدراجة على أنها عيب، وأنها للعمال والأطفال، وهي نظرة قاصرة. وللأسف معاناتنا ليست من النظرة القاصرة فقط، بل تمتد إلى النظام المروري في السعودية الذي صمم الطرق للسيارات فقط، بعكس أغلب دول العالم التي خصصت المسار الأيمن للدراجات.
 
وتابع: من المفترض أن تتغير النظرة لقيادة الدراجة؛ لأنها رياضة مهمة، ستساهم في تخفيف قوائم الانتظار في المستشفيات عطفًا على دورها الكبير في الشفاء من أمراض مزمنة، مثل السكر والضغط والعظام، بشهادة دراجين كانوا مصابين، منهم الدراج عمر العمير المصاب بـ"خشونة الركبة"، والدراج "عبدالناصر" المصاب بالضغط، والآن لا يستخدمان العلاج نهائيًّا.
 
وفي تلك الأمسية من "لقاء الخميس" تقدم عضو هيئة التدريس محمد بن نومان العنزي راويًا قصته مع الدراجة، وقال: كنتُ أعاني السمنة المفرطة والضغط والسكر، ولا يوجد نظام صحي في حياتي، وهذا أغلب ما يعانيه أهل الخليج العربي عمومًا، واخترت قيادة الدراجة في الأماكن العامة والطرق الطويلة، واستمررت على هذه الرياضة، واليوم تعافيت من الأمراض المزمنة، وأصبح وزني مثاليًا، ومعدل الدهون في الجسم طبيعيًا.
 
كما ذكر قائد فريق الدراجات بمنطقة الرياض عبدالله الحربي أنه اشترى دراجة، وبدأ يمارس الرياضة وحده، لكن الملل داهمه، وأصبح "الغبار" يلفها، وقبل سنتين أحس بأعراض السكر، وأخبره الطبيب بإصابته، وتعرض لمتاعب نفسية، وكان من بين توصيات الطبيب ضرورة ممارسة الرياضة؛ فقرر العودة إلى الدراجة بكل جدية، وانضم إلى مجموعة "دراجتي السعودية"، وخلال شهر انخفض معدل السكر، وبعد 3 أشهر فقط قال له الطبيب: "تستطيع الآن ترك أدوية السكر!".
 
وتجربة أخرى مع الدراجات، رواها "نحيف الجسد" الدراج عادل الشهري، الذي أقسم أمام الحضور بأن وزنه كان 108 كغم، والآن 50 فقط!! في حين أكد زميله فهد الحواس أن وزنه كان 190 وخلال عام واحد من رياضة الدراجة انخفض إلى 100، وما زال يسعى إلى رقم متدنٍّ جدًّا.
 
ثم تحدث الناشط في مجال الأعمال التطوعية عبدالكريم العقيل، وأشار إلى أنه تبرع بكليته لطفله، والآن ينضم لمجموعة "دراجتي السعودية"؛ ليطوف مع فريقها في مدن السعودية بهدف نشر التوعية، وبث ثقافة التطوع.  
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org