باتت الشوارع والأرصفة هي الحضن الدافئ التي تضم الشاب "ريان" وتحتوي أحلامه، بعد أن تحطمت آماله على عتبات الجامعات السعودية، وهو الذي تفوق في شهادة الثانوية العامة بتقدير ممتاز ونسبة 96 %؛ ليتحوّل إلى عاطل بدرجة "القهر"، في حين نال مَن هو أقل منه حظاً في العلم والدرجات الموزونة المقاعد الجامعية.
وقصة الطالب ريان بن مطر بن حسين الحربي؛ تختلف عن كل القصص، فهو الذي نال التكريم من ثانوية "ابن المنذر" في "حمراء الرياض" بقسمها العلمي متفوقاً في الدراسة، ومتميزاً في حُسن السيرة والسلوك، مقتنصاً في الوقت ذاته درجات عالية في القياس والتحصيلي، لتبدأ مرحلة الرفض من جامعة الملك سعود، ثم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم الكليات العسكرية، دون أن يعرف "ريان" الذنب الذي اقترفه سوى أنه كافح واجتهد، وحارب الجهل، ونافس بكل جدارة على الصفوف الأمامية، مسجلاً إنجازاً شخصياً غير عادي.
وناشد والدا الطالب ريان الحربي، وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، توفير مقعد له في الجامعات السعودية أو ابتعاثه خارج المملكة لتحقيق أمنيته في خدمة وطنه بدلاً من أن تتلقفه أيدي أصدقاء السوء.