الأمم المتحدة باليمن في مخالفة للأعراف.. تدعم الانقلاب وتتجاهل الشرعية

تماطل في نقل مكاتبها للعاصمة المعترف بها دولياً وتضرب بقيم الحياد عرض الحائط
الأمم المتحدة باليمن في مخالفة للأعراف.. تدعم الانقلاب وتتجاهل الشرعية
تم النشر في

يناقض القائمون على المنظمات التابعة للأمم المتحدة العاملة في اليمن التزام مؤسساتهم بالأعراف الدبلوماسية الملزمة لها بالوجود حيث توجد الحكومة الشرعية، بشكل مؤثر بالعملية السلمية، من خلال رفضها الانتقال الى العاصمة المؤقتة عدن ، إضافةً إلى عقد  أغلب المديرين القُطريين في تلك المنظمات سرًا وعلنًا بوزراء أو نواب الوزراء المليشيات الانقلابية.

فمنذ مرور عامين على اكتمال الانقلاب السياسي والعسكري ضد شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، لم تعلن المنظمات (التابعة للأمم المتحدة) العاملة في اليمن نيتها الانتقال إلى العاصمة المؤقتة عدن التي أعلنها الرئيس المعترف به أمميًا ودوليًا في بداية العام الماضي (2016) .

 ولم تكثف تلك المنظمات عملياتها ولا حضورها في المحافظات الجنوبية رغم المطالبات الحكومية والمجتمعية المستمرة لها، بما يؤكد بكل وضوح انحياز هذه المنظمات لصالح الميليشيا الانقلابية التي عرضت طواقم هذه المنظمات لعشرات الانتهاكات والاعتداءات وعمليات ابتزاز مختلفة، وتماهت هذه المنظمات مع أنشطة جماعة الحوثي الانقلابية، وتسامحت تمامًا مع هذه المضايقات.

واستمر المسؤولون الدوليون في المداهنة والدعم السياسي للكيانات المُنشأة انقلابيًا، وهم يدركون أيضًا صدور إدانات رسمية من رؤوس مؤسساتهم المتمثلة في الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة ضد قرار سلطات الانقلابين بتشكيل المجلس السياسي، ومن بعده حكومة هذا المجلس ونعته بالحركة الانفرادية الهادفة لعرقلة مفاوضات السلام واستمرار الحرب.

وفي 24 من ديسمبر الماضي، نقلت جميع وسائل الإعلام الانقلابية خبر لقاء ممثل منظمة «الفاو» اللبناني صلاح الحاج حسن، بعبد العزيز بن حبتور رئيس حكومة جماعة الحوثي، الذي هدف لمناقشة «جوانب التعاون في مجال الأمن الغذائي، بما يناسب الأولويات الماثلة في قطاعات الإنتاج الزراعي والسمكي والحيواني، والتحديات التي تواجهها في ظل العدوان والحصار السعودي»، بحسب الأخبار التي تم تناقلها. 

وفي اليوم ذاته، قام وزير الصحة والسكان في حكومة الحوثي محمد بن حفيظ، بتكريم ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد شادول لجهوده «في تعزيز الخدمات الصحية في اليمن خلال فترة عمله» بحسب خبر نشره موقع صحيفة «الثورة»، الذي تديره جماعة الحوثي وغيرها.

كما التقى القائم بأعمال مكتب برنامج الغذاء العالمي في اليمن التابع للأمم المتحدة أدهم مسلم الأربعاء الماضي وزير الخارجية في حكومة الانقلاب هشام شرف لتسليم نسخة من أوراق ترشيح الممثل المقيم للبرنامج لدى اليمن. وهنا تصوِّر الوسائل الإعلامية الانقلابية للجمهور انحياز تلك المنظمات للانقلاب حين تزيف وتجتزئ من كلامهم ما يشرعن الانقلاب سياسيًا وإنسانيًا.

ويرى مراقبون أن عدم التزام المنظمات التابعة للأمم المتحدة بمطالب الحكومة الشرعية والانتقال إلى عدن كواجب قانوني وتقليد دبلوماسي معترف به لدى الأمم المتحدة وبقية دول العالم، أنها تضرب بقيم الحياد عرض الحائط، وتشجع الميليشيا على رفض الامتثال للقرارات الأممية التي تعاملت مع جماعة الحوثية وصالح باعتبارها جماعة مسلحة انقلبت على الشرعية وفرضت عقوبات واسعة على قادتها.

من جهته جدد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، اليوم ، دعوته المنظمات الدولية الحقوقية والإغاثية إلى فتح مكاتبها الرئيسة في العاصمة الموقتة عدن، موجهاً وزارة الداخلية والسلطة المحلية بتسهيل جميع الإجراءات أمامها وتوفير لها كل الدعم والحماية الأمنية اللازمة.

وقال بن دغر إن " اليمن تعرض لظروف صعبة وتدمير في كل مؤسسات الدولة جراء الحرب العبثية التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح على الشعب اليمني، لافتا إلى أن الحكومة عملت بكافة الجهود على إعادة العمل الإداري والمؤسسي في عدن وباقي المحافظات المحررة.

وسبق أن دعا بن دغر بأوقات سابقة المؤسسات الدولية التي مازالت تفتح مكاتبها الرئيسية في صنعاء، إلى إعادة فتحتها في عدن التي تقيم فيها الحكومة المعترف بها دوليا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org