أكد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للحقوق الأمير فيصل بن محمد بن سعد آل سعود لـ"سبق" أنَّ أسبوع النزيل الخليجي يأتي برعاية سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف -حفظه الله-، والذي يأتي ضمن شعار "معاً لتحقيق الإصلاح"، وما رأيته من معرض مصاحب لهذه الفعاليات أعطانا الثقة التي نبنيها عن المسؤولين في الإصلاحيات وسجون المنطقة من خلال عمل تكاملي وتنسيقي لخدمة النزيل وتحقيق التأهيل لانخراطه في المجتمع بعد الانتهاء من محكوميته في المجتمع.
وأضاف: "لجنة الحقوق هي إحدى الأذرع التي تمارس المهام الحقوقية بالإمارة وطبيعة العلاقة بين وكالة الحقوق وإدارة سجون المنطقة ولجنة تراحم فيما يتعلق برعاية السجناء وثيقة"، مشيداً بتسلم اللجنة جائزة التميز من وزير العمل والتنمية الاجتماعية لتميزها على مستوى المملكة في جانب المبادرات وبرامج تهدف إلى تغير الثقافة الرعوية فيما يتعلق بالأعمال الخيرية إلى تنموية، وحازت على هذه الجائزة من خلال قيامها بتسعة مبادرات في العام الماضي، إمارة منطقة مكة المكرمة بقيادة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل -حفظه الله- لا تألو جهداً في تحقيق التكامل والتنسيق لما تتطلعه قيادتنا الرشيدة حفظها الله.
وأشار الأمير فيصل إلى أنَّ الأحكام القضائية بالمملكة كما يعلم الجميع هي أحكام وفق الكتاب والسنة وفق الهدي السمح، وهذه الأمور هي محل اهتمام من قبل وزارة العدل ومجلس الأعلى للقضاء، ونتطلع دائماً لتحقيق التطوير والتحسين للمخرجات في إصلاحيات المملكة، وهناك تعاون مع رجال الأعمال لدعم السجين وأسرته، مبيناً أنَّ السجين في نهاية الأمر مواطن سعودي، الفرق أنه ارتكب خطأ نال جزاءه وعقابه، وفي شريعتنا الإسلامية العقاب يكفر عما سبق، وعلينا ألا نصبح عوناً لانحرافه مجدداً، وتقبله واحتواؤه ليكون لبنة صالحة في المجتمع.
جاء ذلك خلال تدشين فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد الخامس مساء أمس الأحد بسوق الضيافة، وذلك بحضور مدير سجون منطقة مكة المكرمة العميد فايز الأحمري ومدير السجون بالعاصمة المقدسة العقيد صالح القحطاني ورئيس لجنة تراحم يحيى الكناني وكذلك عدد من المسؤولين ورجال الأعمال، وجمع كبير من الزوار.
وتفقد الأمير فيصل بن محمد أرجاء المعرض المصاحب للفعاليات، واطلع على الأجنحة والمعروضات، مستمعاً إلى إيجاز من مدير السجون بالمنطقة.
وبدأت الفاعلية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم تلى ذلك تنفيد مشهد تمثيلي "نحن عائلة" قام به عدد من الشباب والأطفال نالت استحسان الحضور.
ثم بعد ذلك قال مدير سجون منطقة مكة المكرمة العميد فايز الأحمري كلمته بشكره وتقديره للأمير فيصل بن محمد بن سعد آل سعود وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للحقوق لرعايته حفل تدشين الأسبوع، مؤكداً أن ذلك يعتبر حافزاً لتقديم المزيد من الفعاليات وامتداداً للرعاية والدعم الذي تحظى به كافة قطاعات الدولة من قبل ولاة الأمر ليساهم في مسيرة البناء والنماء.
كما شكر الأحمري جميع شركاء النجاح من قطاع حكومي وخاص دون استثناء على ما قدموه من جهود كانت سبباً في تميز فعاليات الأسبوع بالمنطقة.
ثم استعرض رئيس لجنة تراحم يحيى الكناني أهم منجزات لجنة " تراحم مكة " ومن ضمنها حصول اللجنة للمرة الثانية على التوالي لدرع التميز في الأنشطة التنموية الداعمة لأسر السجناء والمفرج عنهم، بالإضافة إلى مشروع التحول الإلكتروني الذي يربط بين إمارة منطقة مكة المكرمة وسجون العاصمة المقدسة لمعرفة حالة السجين بدلاً من طلب الإفادات بالطريقة التقليدية "الورقية".
وأفاد أنَّ إجمالي المساعدات المالية والعينية التي قدمتها اللجنة لدعم ومساعدة السجناء والأسر المنتسبة للجنة خلال العام المنصرم بلغت 11 مليوناً و482 ألف ريال، إضافة إلى توظيف 600 شاب وفتاة في الوظائف الموسمية والدائمة والوظائف الإشرافية والأمنية في مركز الإيواء بالشميسي, وتخريج 32 شاباً من إصلاحية مكة المكرمة بعد اجتيازهم لدبلوم الفندقة المنتهي بالتوظيف في المكاتب الأمامية في الوظائف الفندقية, كما تم وإدراج أيقونة " التوظيف " في الموقع الإلكتروني للجنة للباحثين عن الوظائف من أبناء وبنات الأسر المستفيدة من اللجنة ومشروع " صنع في مكة " لاستقطاب نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات وسجن النساء والمبدعات من أسر السجناء لإنتاج المشغولات اليدوية والحرفية وتسويقها لهن والانتقال من الرعوية للتنموية من خلال إيجاد مصادر دعم دائمة للجنة ممثلة في خمسة مواقع أوقاف لدعم مشروعات اللجنة منها ثلاثة تحت الإنشاء.
وفي الختام سلّم الأمير فيصل عدداً من الجهات الحكومية والجهات الخاصة الذين شاركوا مديرية السجون منطقة مكة المكرمة في إنجاح هذا الأسبوع دروعاً تذكارية، وشكر كل الداعمين، لنجاح الفاعلية.