بحضور وزير النقل سليمان بن عبدالله الحمدان، ورئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح بن محمد الرميح؛ تنطلق في جدة فعاليات الاحتفال باليوم البحري العالمي بمشاركة الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية "IMO" السيد كيتاك ليم، وذلك يوم السبت 3 المحرم 1439هـ الموافق 23 سبتمبر2017م، وتشرف على مراسم انطلاقه هيئة النقل العام بالتنسيق مع المديرية العامة لحرس الحدود، ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "ربط السفن والموانئ والناس".
ويشتمل احتفال المملكة باليوم البحري العالمي الذي يمتد حتى يوم الأحد 4 المحرم 1439هـ الموافق 24 سبتمبر 2017م على برامج وفعاليات متعددة؛ حيث يتخلل الاحتفالَ عددٌ من اللقاءات التعريفية بالبيئة البحرية في المملكة وأبرز إنجازات القطاع البحري السعودي ومُقدّراته الهائلة، كما يشتمل البرنامج على فعاليات للأسرة ومسيرة بحرية وفقرات عرض مائية متنوعة، تنطلق في أبحر شمال جدة منذ الرابعة عصرًا وتستقبل الجمهور من كافة الأعمار.
وحول هذه المناسبة: أوضح وزير النقل سليمان الحمدان أن المملكة حريصة على مشاركة العالم احتفالَه باليوم البحري الدولي، مبينًا أن مشاركة المملكة بشكل سنوي في الاحتفال باليوم البحري العالمي مع المنظمة البحرية الدولية IMO وكافة الدول الأعضاء بالمنظمة؛ تؤكد أن المملكة جزء من هذه المنظومة الدولية، كما يعبر هذا الحضور الرسمي لأمين عام المنظمة البحرية الدولية عن تقدير المجتمع الدولي للدور الفاعل والحيوي للمملكة في تطوير قطاع النقل البحري والمساهمة في حماية البيئة البحرية وسلامة الأرواح في البحار والمحيطات.
واختتم الحمدان بتقديم بالغ شكره إلى معالي مدير عام حرس الحدود الفريق عواد البلوي؛ لجهوده ومنسوبي حرس الحدود في جانب الإعداد والتنظيم والدعم الكبير للنهوض بهذه المناسبة الدولية الهامة، كما وجه شكره إلى جميع القطاعات الحكومية والأهلية المشاركة في إنجاح اليوم البحري العالمي.
من جهته، بين رئيس هيئة النقل العام الرميح أن برنامج الاحتفال يتيح فرصة تعريفية بمنظومة النقل البحري التي تشمل: السفن، والشحن والموانئ، والعنصر البشري الذي يقوم بتشغيل خدمات النقل البحري بشكل عام، ويلعب دورًا مهمًّا في رفد الاقتصاد وتوفير فرص العمل من خلال تشجيع عمل القطاع الخاص وأنشطة التجارة عن طريق البحر، مع ترسيخ البيئة الكفيلة بتحقيق تنمية "اقتصاد أزرق" مستدام.
كما أشار الرميح في حديثه إلى حرص هيئة النقل العام على إبراز أهمية النقل البحري في عملية التبادل التجاري الدولي وارتباطه بحركة التجارة الخارجية، وما يبنى عليها من علاقة تبادلية وثيقة بسبب ما ينمّيه من حركة الصادرات والواردات وإعادة التصدير من مختلف دول العالم، مضيفًا أن الهيئة تحرص على تأكيد تميز النقل البحري بانخفاض القيمة التشغيلية للسفن، والسعة الاستيعابية الهائلة له، وقدرة السفن على نقل أكبر كمية من البضائع إلى أبعد المرافئ عبر طرق الملاحة البحرية الآمنة، وبالتالي انخفاض أجور نقل البضائع عبر البحار مقارنة بوسائل النقل الأخرى.
وجدد الرميح التأكيد على أن دور هيئة النقل العام بالمملكة يقتضي الإشراف على جميع أنشطة النقل البحري؛ من تسجيل السفن تحت العلم السعودي، وقيد الوحدات البحرية، وإصدار شهادات البحّارة العاملين على ظهر السفن، وكافة الجوانب التشريعية المؤدية إلى تنفيذ الاتفاقيات الدولية الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية "IMO"، والتنسيق مع الجهات الحكومية في تطبيق تلك الاتفاقيات بما يحقق مصالح المملكة على المستوى الإقليمي والدولي، وبما يكفل تعزيز صناعة النقل البحري انسجامًا مع رؤية المملكة 2030.