ما إن تنتهي إدارة نادي الاتحاد الحالية بقيادة المهندس "حاتم باعشن" من حل قضية عالقة ضد النادي في أروقة الفيفا حتى تظهر أخرى مجددًا على السطح؛ ما سبَّب للإدارة أزمة حادة عصية على الحل من كل النواحي المادية والفنية والمعنوية، فضلاً عن الكثير من المشاكل والعراقيل التي تقف في طريقها نحو تسيير أمور النادي بشكل أفضل مما هي عليه، سواء بالتفرغ للمنافسة على بطولة الدوري؛ كون حظوظ الفريق ما زالت قائمة بشكل كبير، أو الاستعداد للعب على كأس ولي العهد - حفظه الله - من حيث رصد المكافآت وإعداد معسكر خاص بهذه البطولة الغالية؛ لتسجل في سجلات الشرف للنادي وجماهيره العاشقة..!!
ثمة عوائق لا تزال تمنع نادي الاتحاد من تسجيل لاعبين محليين على مستوى عال من المهارة والموهبة، واستقطاب نجوم مميزين لسد بعض الخانات التي يحتاج إليها الفريق، هي نتاج شكاوى متتالية، ترد يوميًّا عبر إيميل النادي من بعض المحترفين السابقين والمدربين ووكلاء أعمالهم، وإلزامهم بتسديد مستحقاتهم واجبة السداد؛ وهو الأمر الذي يدعو للاستغراب والحيرة، خاصة أن بعض هذه المستحقات قديمة وعالقة منذ سنوات، دون أن تجد من الإدارات السابقة التي مرت على العميد من يقوم بسدادها وقفل ملفاتها للأبد..!!
مشكلة أخرى يعانيها الاتحاد متمثلة في عزوف أعضاء الشرف الفاعلين عن الدعم، وكذلك اللاعبون السابقون الذين استخدموا ورقة الحقوق كوسيلة ضغط على الإدارة الحالية كردة فعل على سياستها الاحترافية في عملية الاستغناء عن المنتهين منهم وكبار السن، ورغبتها الملحّة في تجديد شريان الفريق بدماء شابة من أبناء النادي، ومنحهم الثقة والدعم والتشجيع، وإعدادهم فنيًّا للمواسم القادمة؛ كي يمثلوا الفريق في البطولات والمسابقات المحلية والخارجية..!!
كما أن المشكلة التي أراها بالغة الصعوبة التي تواجهها "إدارة باعشن" تلك الحملات الإعلامية المنظَّمة من قِبل بعض المحسوبين على الاتحاد بحجج واهية، تدعو للضحك وعدم التصديق، تحت مسمى الغيرة والنقد والبحث عن مصلحة الكيان والدفاع عنه.. من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وأعمدة الصحف ونشر الأخبار التي من شأنها أن تعصف بالإدارة والجهاز الفني بقيادة المدرب القدير سييرا..!!
سؤال يطرح نفسه: أين هيئة الرياضة واتحاد كرة القدم من حل معضلات وديون هذه الأندية الخارجية، ومساعدتها للسير دون قيود في التنافس على البطولات؟! ولنا في إدارة نادي الاتحاد الحالية خير مثال لما تملك من فكر إداري واحترافي رائع، وقبول لدى الجماهير الاتحادية، وكذلك لما لديها من كثير من الخطط المنهجية ومساعٍ جادة ورغبات صادقة لوقوف النادي على قدميه، بعد أن تخلى عنه الجميع مثقلاً بالديون، وتركوه وحيدًا إلا من الجمهور وصوت المدرج..!!