تواصل مليشيات الانقلاب الحوثية انتهاكاتها بحق اليمنيين رجالا ونساء وأطفالا وعلى مستوى مختلف الشرائح الاجتماعية دون اعتبار للقوانين الدولية أو مواثيق حقوق الإنسان.
وكانت آخر جرائم المليشيا الحوثية هو حشد أعداد كبيرة من النساء في استعراض عسكري بالعاصمة صنعاء والسلاح محمول على أكتاف مئات النساء وسط تهليل وتكبير من نساء أخريات على مدرجات ملعب الثورة الرياضي شمال العاصمة.
ويكشف هذا السلوك العدواني الغريب عن المجتمع اليمني والمشين واستغلال النساء والزج بهن في أنشطة عسكرية وتحريضية وتدريبات عنيفة قبح هذه الجماعة وخروجها عن تقاليد وأعراف اليمنيين ونصوص الشرائع السماوية واستغلالها لكل أفراد المجتمع بما فيهم الاطفال والنساء كوقود لحرب قذره على كل اليمنيين.
وقد أرسلت المليشيات الرجال إلى محارق الموت ليدافعوا عن مشروع انقلابي يخدم الملالي وحينما لم تجد ما تغذي به الجبهات ألحقت الاطفال بآبائهم إلى جبهات الموت والفناء دون اعتبار لحقوق الطفولة وقدسيتها.
وبعد أن مات الأزواج والأبناء تعمل المليشيات على استغلال الأمهات والزوجات والاخوات استغلالا رخيصا وغير إنساني تحت شعار الثأر للابن والزوج وهو ما دفع هؤلاء النسوة إلى الاستجابة لتحريض المليشيات والاستعداد للمشاركة في عمليات قتالية هي أساسا حكر على الرجال دون الاطفال والنساء.
وحين لم تعد القبائل ترسل أبناءها للقتال مع المليشيات الانقلابية توجهت المليشيات إلى تدريب نساء للاستعداد للمشاركة في الحرب وقد مارس الانقلابيون أبشع انواع الانتهاكات بحق النساء في اليمن بين قتل وجرح واختطافات واعتداءات عنيفة وزواج قسري وحصار وشتى أنواع الانتهاكات التي برهنت على أن هذه المليشيات لا يمكن أن يكون لديها مثقال ذرة من شرف الانتماء لأصل العرب اليمن.
ولم تستثن المليشيات النساء في صفها من الانتهاكات حيث حولتهم لأرامل وأمهات أيتام وأخيرا مجندات بحثا عن ثأر مزعوم بينما الثأر يجب أن يكون من هذه المليشيات التي أهانت المرأة اليمنية بشكل غير مسبوق في تاريخ اليمن.
وتواجه المرأة اليمنية قساوة الحياة بسبب الحصار وشظف العيش بسبب نهب مرتبات الموظفين وأموال الشعب في البنوك وتقاسي الويلات تحت نيران القذائف والصواريخ وتواجه الألآم بسبب مقتل اقاربها وذويها في حرب اكلت الاخضر واليابس على كل جغرافيا اليمن لخدمة مشروع خارجي لا يخدم اليمن وأهله.
في سياق متصل رصد تقرير لوزارة حقوق الانسان في اليمن آلاف الانتهاكات بحق النساء اليمنيات حيث كشف التقرير عن مقتل وجرح 1665 امرأة يمنية بنيران مليشيا الانقلاب الحوثية من ليلة سقوط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 وحتى 30 مارس 2016م.
وسجل التقرير مقتل 460 امرأة وجاءت محافظة تعز في المرتبة الاولى بنسبة 30 % تليها عدن بنسبة 26 % وحسب التقرير فإن عمليات القتل كانت بسبب القذائف التي تطلقها المليشيات على الاحياء السكنية أو برصاص القناصة التابعين للمليشيات.
وبلغ عدد الجرحى من النساء حسب التقرير 1206 امرأة فضلا عن حالات الاختفاء والاختطاف والاعتداء وأشار التقرير الذي أعدته عشر منظمات حقوقية تعمل مع وزارة حقوق الإنسان إلى أن هناك مناطق لازالت عملية الرصد تجري فيها ولم تعلن بعد.
ورصد التقرير 23 حالة اختطاف والاعتداء على 66 أخريات إضافة إلى حالات انتهاك أشار التقرير إلى أنه لم يكن أحد يتصور حدوثها نظرا لبشاعتها ووحشيتها.