تصوير: فهد العنزي
أكد أمين العاصمة المقدسة، الدكتور أسامة بن فضل البار، أنه تم تجنيد 23 ألف شخص لتقديم مختلف الخدمات التي يحتاج إليها ضيوف الرحمن مبينًا أن أبرز السلبيات التي واجهت الأمانة العام الماضي كانت من قِبل المطوفين من حيث رمي مخلفات التجهيز من الجبس والتي كانت مؤثرة على عملنا، ومشيرًا إلى أن الأمانة اتبعت هذا العام عددًا من الخطط التي تهدف إلى إزالة النفايات في المشاعر والمحافظة على نظافتها بشكل مستمر وخصوصًا في مشعر عرفات.
وأوضح في الوقت ذاته أن هناك توجيهًا من نائب أمير منطقة مكة المكرمة باستخدام ما يسمى بالمقاعدة الذكية التي تستخدم الألواح الشمسية لتوليد الطاقة وشحن الجوال في الأعوام القادمة بالمشاعر.
وعن استعداد أمانة العاصمة المقدسة لتقديم خدماتها متناسبة مع الزيادة المتوقعة لأعداد الحجاج هذا العام، قال:
* الأمانة أنهت استعادتها بشكل كامل للتعامل مع الزيادة المتوقعة في أعداد الحجاج هذا العام وعملنا على زيادة عدد الكوادر العاملة في الأمانة حيث جندنا أكثر من 32 ألف شخص للقيام بمختلف الخدمات التي يحتاج إليها الحجاج، كما أننا اتبعنا هذا العام عددًا من التنظيمات الجديدة والخطط التي تعمل على تنظيف المشاعر ورفع كل المخلفات وخصوصًا مشعر منى الذي يقضي فيه الحجاج الوقت الأطول أولاً بأول كما أننا جاهزون لتقديم خدمات تحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على أن تكون على أعلى مستوى من الجودة لضيوف الرحمن.
وعن إجراء الأمانة دراسة عقب موسم الحج لمعرفة أبرز السلبيات وتلافيها .. ما أبرزها وكيف ستتغلبون عليها، قال:
* صحيح إننا نقوم كل عام بعمل دراسة بعد انتهاء موسم الحج لتلافي السلبيات إن وجدت وتعزيز الإيجابيات إن أمكن وإن أبرز السلبيات التي واجهتنا العام الماضي لم تكن من قِبل الأمانة لكنها كانت مؤثرة على عمالها ومنها كميات مخلفات التجهيز التي يستخدمها المطوفون من مادة الجبس والتي تؤثر على خدمات النظافة، بالإضافة إلى ظاهرة الذبح العشوائي والحلاقة العشوائية غير النظامية والتي نأمل أن تقلل هذا العام حيث إننا رفعنا الطاقة الاستيعابية للكراسي الخاصة بالحلاقة عند جسر الجمرات إلى ألف كرسي ونسقنا مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والفني لتشغيل مركز الحلاقة في الساحة الجنوبية والشمالية لجسر الجمرات، كما أن هناك ترتيبًا مع حملات الحجاج الداخلية والخارجية على أن تضم حلاقين متخصصين داخل المخيمات.
وحول الجديد هذا العام بعد أن لوحظ في العام الماضي نوع من القبول لدى الغالبية عن نظافة المشاعر المقدسة والتي تعد من أبرز المسائل التي تشكل الشغل الشاغل لكم .. أجاب:
* الحمد لله حققنا العام الماضي نقلة نوعية في نظافة المشاعر المقدسة ونحن مستمرون في العمل على مواصلة الجهود من أجل تأمين نظافتها بالمستوى المطلوب والأفضل هذا العام، حيث كان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل قد وجّه في أول اجتماع بدراسة الدروس المستفادة من موسم الحج الماضي سواء من السلبيات والإيجابيات والعمل على تقليل السلبيات وتعزيز الإيجابيات ولدينا هذا العام عدد من الخطط التي سوف تطبق لنظافة المشاعر بما يفوق العام الماضي فسوف نقوم هذا العام بتطبيق تجربتين على محاور مشعر منى الذي يقضي فيه الحجاج وقت أطول وآخر يطبق على طريق الملك فهد شمالاً وطريق الملك عبد العزيز جنوبًا حيث يتم التنسيق مع مؤسسات الطوافة والجهات المعنية لنظافة المشاعر.
وعن ظاهرة الذبح العشوائي وتكرارها كل عام، أوضح:
* إذا تريد أن تتغلب على ظاهرة عشوائية يجب أن تنظم العملية حيث إننا نعمل في المسلخ الجديد في العكيشية على تجاوز جميع الصعوبات ونعمل على رفع طاقته هذا العام حيث ذبحنا العام الماضي 70 ألف رأس أما هذا العام فقد بلغ حجم التعاقدات مع المسلخ 130 ألف رأس، وهذا ما يقلل من عشوائية الذبح، كما أن مسالخ الأمانة كالكعكية تعمل بكامل طاقتها لتلافي هذه الظاهرة.
وبسؤاله عما إذا كانت هناك طرق جديدة افتتحتها الأمانة هذا العام للتخفيف من زحمة التوجه للمشاعر المقدسة، أشار:
* بفضل الله تعالى فتحنا هذا العام جزءًا من الطريق الدائري الرابع الذي يربط بين جزء من طريق مكة جدة القديم وطريق المدينة المنورة السريع حيث يبلغ طوله 14 كم ونصف ويضم 3 جسور ويعد ثاني أكبر مدخل لمكة المكرمة بعد طريق مكة جدة السريع وهو ينقل الحركة المرورية القادمة من المدينة مباشرة إلى المشاعر المقدسة دون المرور بمسجد السيدة عائشة بالتنعيم والأماكن المزدحمة وينقل بشكل فوري الحجاج الذين ينفرون من المشاعر المقدسة إلى المدينة المنورة وسيكون له أثر إيجابي به كونه يُشكل أكبر حركة مرور قادمة وخارجة من وإلى مكة .
مع ارتفاع درجات الحرارة هذا العام وإقبال الحجاج على المياه المبردة، سألناه ماذا سوف تقدم الأمانة بخصوص ذلك، فقال:
* بالتأكيد الحج الآن وخلال خمس وست سنوات قادمة سيكون في أشهر الصيف واحتياج الحجاج للمياه سيكون عاليًا لذلك لم نمنع دخول القوارير البلاستيكية على الرغم من حجمها الكبير وأثرها في زيادة المخلفات بالمشاعر والخطوة التي اتخذناها هذا العام بالتعاون مع الغذاء والدواء هو أن ما يدخل للمشاعر المقدسة يكون معبأً بأكياس بلاستيكية ولا يكون بالكراتين لأن حجم الكراتين الناتج يكون كبيرًا وبفضل الله تم التنسيق مع كل مصانع تعبئة المياه للتعبئة في أكياس بلاستيكية كما صممنا برادًا نموذجيًا بمزدلفة سوف يكون تجريبًا هذا العام ونقيس مدى نجاحها وسنقوم بنشره على كل أرجاء المشعر بإذن الله وأنه مصمم على شكل سبيل إسلامي ويراه الجميع وتحتوي كل برادة على 8 صنابير وتأتي بدرجة حرارة 18 درجة مئوية وإن نجحت التجربة فسوف تعمم.
وبسؤاله عن توقعاته عن الكم الذي سترفعه الأمانة من مخلفات النفايات هذا العام، قال:
*من المتوقع أن نرفع هذا العام من النفايات في المشاعر 40 ألف طن وهو المتوسط التوقع مع الزيادة في أعداد الحجيج.
وبسؤاله: كيف تقيمون تجربة شحن الجوالات التي وضعتها الأمانة في المشاعر وما الجديد هذا العام ؟ أجاب:
* التجربة مستمرة هذا العام لكن هناك توجيه من نائب أمير منطقة مكة المكرمة باستخدام ما يسمى بالمقاعد الذكية حيث هناك نوعية من المقاعد بألواح شمسية تولد الطاقة الكهربائية لشحن الجوالات، ولكننا هذا العام لم نستطع أن نجربها، ولكن في المستقبل سوف يكون مستقبل شحن الجوال في المشاعر بهذه الطريقة.