البداية نكران.. قصة سعودية تبحث عن هويتها الوطنية "الأم مصرية والـDNA لم يشفع"

عاشت 3 سنوات في حائل وتنقلت بين المعارف للوساطة.. راجعت السفارة وتناشد المعنيين
البداية نكران.. قصة سعودية تبحث عن هويتها الوطنية "الأم مصرية والـDNA لم يشفع"
تم النشر في

أثبتها تحليل الـ DNA ولم تُثبتها الأنظمة ، والحُكم الشرعي الذي صدرَ لصالحها من ديوان المظالم بإصدار هوية شخصية لها تُثبت أنها "مواطنة" وإضافتها لوالدها الذي كان متزوجاً من والدتها "مصرية" ، وظلت تائهة بلا هوية منذُ 6 سنوات ، تتنقل فيها بين الأقارب ابتداءً من "حائل" بعد نكران والدها لها ، حتى استقرت حالياً في "جدة" ، تتنقل بين معارفها لعلهاَ تجد حلاً يُحافظ على هويتها ، واستقرارها الأسري .

تلكَ هي قصة الفتاه "س ش" 25 عاماً ، من أم مصرية وأب سعودي ، حيث روتها لـ "سبق" ، وقالت : "تزوج والدي من والدتي المصرية من دون أمر زواج رسمي ، وأصبحت أنا ضحيةً لذلك الخطأ ، حيثُ عشت مع والدتي في مصر حتى أكملت دراسة المرحلة الثانوية ، حينها راجعت السفارة السعودية لإثبات هويتي وأني ابنة مواطن سعودي ، وتم إجراء فحص الـ DNA لي أنا ، وتم استدعاء والدي وإجباره على استلامي".

وتواصل الفتاه فاقدة الهوية حديثها لـ"سبق" ، وتقول: "كنتُ قد وصلت محافظة جدة واستقبلني والدي في المطار ، ومن بعدها تم التقديم على وزارة الداخلية من أجل البدء في إجراءات الإضافة وإصدار الهوية بمنطقة حائل باعتبارها مقر سكن والدي ، وحتى الآن نذهب ونعود منذُ أكثر من 6 سنوات دون أن أحصل على الهوية".

وتُشير إلى أنها عاشت مع والدها بعد عودتها من مصر حوالي ثلاث سنوات في حائل ، مؤكدةً أنها هيَ بنفسها من تتابع معاملتها لدى الجهات الرسمية ، بعد أن أقامت في محافظة جدة برفقة أحد إخوانها مع إحدى السيدات بمنزلها، وباتت تتنقل بين الأقارب لهم خلال فترة الخمسة أشهر الماضية ، مبرزةً دور أخيها معها بعد تخلي والدها عنها ، وأنها كانت قد قدمت شكوى عن طريق محافظة جدة، كذلك عن طريق إمارة منطقة مكة المكرمة قبل عامين ، وبدورها الإمارة أحالتها إلى محكمة الأحوال الشخصية ، وصدر حينها لها صك يُثبت صلة القرابة ، وبعدها رفَعت الفتاه شكوى من أجل المسارعة في التنفيذ لدى ديوان المظالم لإصدار الهوية الوطنية ، وبعد عامٍ كامل حكمَ الشيخ بديوان المظالم بإصدار هوية وإضافتها مع والدها ، ومضى على ذلك الحكم أكثر من عام ولم يُنفذ حتى الآن ، وأنها لا زالت تُراجع بالرياض وإمارات المناطق دون أن تُحقق مطلبها.

وناشدت الفتاه المعنيين بالأمر وأصحاب العلاقة الوقوف معها ومساعدتها لإثبات هويتها وأنها مواطنة تنتسب لهذه البلاد الطاهرة ، باعتبارها ابنة مواطن سعودي بإثبات شهادة الميلاد الموثقة من السفارة السعودية بالقاهرة ، والخارجية السعودية ، كذلك نتيجة تحليل الـ DNA ، حتى تستطيع أن تستقر دون الخوف الذي تشعر به حالياً من عدم تأكيد مواطنتها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org