البودرة السامة تواصل عبثها في سماء حقل.. المصدر أردني والأهالي: حلوّها

تتسبّب بأضرار صحية وبيئية جسيمة فضلاً عن الروائح الكريهة التي تصل للمنازل
البودرة السامة تواصل عبثها في سماء حقل.. المصدر أردني والأهالي: حلوّها

أعاد سكان محافظة حقل بمنطقة تبوك هشتاق #حقل_يخنقها_الفوسفات؛ إذ لا تزال تعلو سماءَ المحافظة ومنفذ الدرة الحدودي منذ سنوات أدخنةُ مصنع الفوسفات الأردني المجاور للأراضي السعودية، والذي تصل آثار تلوثه لأهالي المحافظة، وهو ما تسبّب لهم بأضرار صحية وبيئية جسيمة، فضلاً عن الروائح الكريهة التي تصل للمنازل، وهو ما دفع الأهالي إلى المطالبة بالحل.

ورغم ما طرحته "سبق" في عام 2014م من تقرير ميداني سابق عن أضرار المصنع بعنوان "بودرة سامة تداهم منازل "حقل تبوك".. والسبب مصنع فوسفات أردني"، وتقرير آخر بعنوان "بالفيديو.. سُحب سوداء تغطي "حقل" بسبب أدخنة مصنع فوسفات أردني"، إلا أن الحال لم تتغير حتى الآن؛ حيث رصد المواطنون عدة صور حديثة، ومقطع فيديو يُظهر وصول دخان المصنع للمحافظة.

وجدد أهالي المحافظة -عبر "سبق"- مطالبهم للجهات المسؤولة بالتفاعل مع معاناتهم المستمرة على حد وصفهم، وإيجاد حلول عاجلة لإنهائها بعد استمرار كثافة أدخنة المصنع في سماء وباتجاه المحافظة، حيث تتساقط على هيئة مادة سوداء تشبه مسحوق الفحم، وتستقر في فناء المنازل وعلى الأسطح، وهي ذات أضرار صحية تلازم أطفال المحافظة وكبار السن ومرضى الربو.

يُذكر أن مصنع الأسمدة الأردني الكائن في الأراضي الأردنية يُنتج مادة الفوسفات سماد اليوريا، وأُسّس عام 1410هـ، ومنذ تأسيسه يصدر منه رذاذ وغبار، ينبعث في أجواء المصنع والمنطقة المحيطة به، وتشمل جزءاً من الأراضي الأردنية، ومعظم الغبار يسير تجاه الأراضي السعودية المجاورة للمصنع.

وفي تصريح سابق، قال عضو مجلس منطقة تبوك سابقاً عامر السنوسي عن المصنع لـ"سبق": "أُقيم، قبل عدة سنوات، بجوار مصنع الأسمدة المذكور مصنع آخر لمعالجة مادة البوتاس الذي ينتج منه سماد آخر؛ وبذلك زادت نسبة التلوث في أجواء منطقة الدرة خاصة، ومدينة حقل؛ إذ تصدر منه أيضاً مادة تسببت في ضيق التنفس لمعظم سكان مدينة حقل، وتتساقط على الأرض مادة سوداء كمسحوق الفحم.

أضاف: "مع أن اتجاه الرياح في هذه المنطقة يأتي من جهة الشمال في معظم أيام السنة، إلا أن التلوث يتجه نحو الجنوب، أي إلى منطقة الدرة السعودية، ثم إلى مدينة حقل. ويزداد تأثير التلوث عندما تتوقف شدة الرياح؛ فتتشبع أجواء المنطقة بالتلوث الشديد؛ إذ يُشاهَد كسحابة أو ضباب، يختنق منه الذين يعانون ضَعْف التنفس أو الربو، خاصة الأطفال. وقد أُحيلت حالات اختناق عدة لمستشفى حقل للعلاج.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org