البيان الختامي للقمة الخليجية - المغربية: الالتزام بالدفاع المشترك وتحفيز الاستثمار ودعم التحالف الإسلامي في مواجهة الإرهاب

تأكيد العلاقات التاريخية الاستثنائية بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية
البيان الختامي للقمة الخليجية - المغربية: الالتزام بالدفاع المشترك وتحفيز الاستثمار ودعم التحالف الإسلامي في مواجهة الإرهاب

أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي وملك المغرب في البيان الختامي للقمة الخليجية المغربية، التي اختتمت أعمالها في العاصمة الرياض قبل قليل، وحدة المصير والأهداف، والتمسك بقيم التضامن الفاعل والأخوَّة الصادقة، وتأكيد العلاقات التاريخية الاستثنائية بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية، والارتياح من التقدم المستمر في العمل المشترك لتحقيق الشراكة الاستراتيجية وفق خطط العمل التي حددت أبعادها وغاياتها.

  كما عبَّرت القمة الخليجية - المغربية عن أهمية تعزيز مسارات التنمية البشرية، وتسهيل التبادل التجاري، وتحفيز الاستثمار، والالتزام بالدفاع المشترك عن أمن بلدانهم واستقرارها، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وثوابتها الوطنية،  مع رفض أي محاولة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ونشر نزعة الانفصال، والتفرقة لإعادة رسم خريطة الدول أو تقسيمها.

  ودان البيان الختامي للقمة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وضرورة الوقوف في وجه محاولات نشر الطائفية والمذهبية، والدعوة لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب واجتثاثه والقضاء على مسبباته، وتأكيد أهمية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

  وأكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجلالة ملك المملكة المغربية في ختام أعمال قمتهم التي عُقدت في الرياض أمس العلاقات الوثيقة القائمة بين قادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية، والروابط التاريخية المتينة، وإيمانهم بأهمية التضامن والتكامل بينهم.

جاء ذلك في البيان الختامي لأعمال "قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجلالة ملك المملكة المغربية". وفيما يأتي نص البيان:

  انطلاقًا من العلاقات الوثيقة القائمة بين قادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية والروابط التاريخية المتينة، وإيمانًا بأهمية التضامن والتكامل بينها، فقد عُقدت قمة جمعت أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكةالمغربية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية يوم الأربعاء 20 إبريل 2016 م.

  وجدد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وصاحب الجلالة ملك المملكة المغربية تأكيد إيمانهم بوحدة المصير والأهداف، وتمسكهم بقيم التضامن الفاعل والأخوة الصادقة، التي تقوم عليها العلاقات التاريخية الاستثنائية بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية.

  كما شكلت القمة مناسبة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية، ولتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية، وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

  وأبدى القادة ارتياحهم للتقدم المستمر في العمل المشترك لتحقيق هذه الشراكة الاستراتيجية وفق خطط العمل التي حددت أبعادها وغاياتها؛ لتعزيز مسارات التنمية البشرية، وتسهيل التبادل التجاري، وتحفيز الاستثمار.

  وأكدوا ضرورة إعطاء هذه الشراكة دفعة نوعية قوية، وتطويرها في جانبها المؤسساتي. كما عبَّروا عن التزامهم بالدفاع المشترك عن أمن بلدانهم واستقرارها، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وثوابتها الوطنية، ورفض أي محاولة تستهدف زعزعة الأمنوالاستقرار، ونشر نزعة الانفصال والتفرقة لإعادة رسم خريطة الدول أو تقسيمها، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

  وانطلاقًا من هذه الثوابت أكدت القمة أن دول مجلس التعاون والمملكة المغربية تشكل تكتلاً استراتيجيًّا موحدًا؛ إذ إن ما يمسأمن إحداها يمس أمن الدول الأخرى.

  وفي هذا السياق جدد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية موقفهم المبدئي من أن قضية الصحراء المغربية هي أيضًاقضية دول مجلس التعاون، وأكدوا موقفهم الداعم لمغربية الصحراء، ومساندتهم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، كأساس لأي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل. كما أعربوا عن رفضهم لأي مس بالمصالح العليا للمغرب إزاء المؤشرات الخطيرة التي شهدها الملف في الأسابيع الأخيرة.

  وفي ظل ما تشهده المنطقة العربية من تطورات وتهديدات أمنية وسياسية خطيرة، زاد من حدتها تعثر إيجاد الحلول لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وتسوية الأزمات التي تعانيها سوريا والعراق وليبيا واليمن، شددت القمة على أهمية تضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات بكل حزم ومسؤولية.

  كما جدد القادة إدانتهم للتطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وأكدوا عدم ربط هذه الآفة الخطيرة بحضارة أو دين، والوقوف في وجه محاولات نشر الطائفية والمذهبية التي تشعل الفتنة وترمي إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعوا إلىتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب واجتثاثه والقضاء على مسبباته، مؤكدين أهمية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لدعم هذه الجهود.

  وشكلت القمة مناسبة لتدارس وضع أسس تعاون أشمل بين مجلس التعاون والمملكة المغربية والدول الإفريقية جنوب الصحراء، بما يعزز الأمن والاستقرار والمصالح المشتركة.

  وفي الختام أكد أصحاب الجلالة والسمو أهمية استمرار التشاور والتنسيق من أجل دعم ركائز الشراكة القائمة بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية تحقيقًا لتطلعات شعوبهم، وخدمة لمصالح الأمتين العربية والإسلامية، ولتحقيق السلم والأمن الدوليَّيْن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org