يطالب قرابة 47 طبيباً سعودياً من وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة بالتدخل الفوري لإنقاذ مستقبلهم الوظيفي والعمل على إنهاء معاناتهم مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية التي قامت بمنحهم "درجة الرسوب" في اختبار "البورد السعودي للجراحة العامة" ورفضها مراجعة أجوبة الاختبار لهم - حسب قولهم-.
وتفصيلاً قال مجموعة من الأطباء لـ "سبق" إنهم تقدموا لأداء اختبار البورد السعودي للجراحة العامة وبعد أسبوع ظهرت النتائج بدرجة "الرسوب"، والتي وقعت عليهم كالصاعقة كونهم قاموا بعد الامتحان مباشرة بمراجعة لأجوبتهم مع من تجاوز ونجح، وكذلك مع المراجع المعتمدة من قبل الهيئة التي أكدت أجوبتهم تأهلهم لدرجة النجاح وليس الرسوب.
وأردفوا أنهم قاموا على الفور برفع طلب مراجعة للأجوبة لكن هذا الطلب تم رفضه، لكن ظهرت عقبة نتائج لعدد من الأطباء وتم إنجاحهم بعد مراجعتهم لأجوبتهم وتحقيقهم درجة خلاف التي رصدت لهم سابقاً.
وأكدوا في الوقت ذاته أنهم على مدى الشهرين تائهون في مراجعات الهيئة ورفع الخطابات لمسؤوليها وكل مسؤول يحيلهم للآخر إلى أن وصلوا لمدير الامتحانات الإكلينيكية والذي قال بأنه تمت المراجعة مع رئيس لجنة الامتحانات دون تغيير.
ويتخوف الأطباء أن الوقت أصبح يداهم مستقبلهم الذي أوشك على الانهيار نتيجة تعنت بعض المسؤولين في الهيئة ورفضهم تحقيق أحد الحقوق التي كفلها لهم النظام (حسب قولهم).
واختتم الأطباء حديثهم لـ "سبق" بأن مطلبهم هذا ليس تقليلاً من شأن هيئة التخصصات الصحية إنما ثقة في من أشرف على تدريبهم وتعليمهم خلال سنوات التدريب التي يتطلبها البورد السعودي للجراحة العامة.
وبدورها قامت "سبق" على مدى الأسبوعين الماضيين بالتواصل مع متحدث هيئة التخصصات عبدالله الزهيان الذي وعد في بداية الأمر بالإفادة والرد تجاه هذا الموضوع لكن حتى الآن لم يف بالوعد رغم الاتصالات والرسائل المتكررة المرسلة له.