أعلنت الهيئة العامة للترفيه ترخيصها لإقامة حفلة غنائية لفنان العرب محمد عبده في آخر شهر يناير الحالي بمدينة جدة، مؤكدة أن فتح صالات السينما في السعودية لا يزال تحت الدراسة، وتعمل عليه لجان عدة.
وأشارت الهيئة العامة للترفيه إلى أن عام 2017 سيكون عام الترفيه بتميُّز، من خلال برنامج روزنامة وطني قادم، وهو في مراحله الأخيرة من الدراسة. مبينة أنه سيتم إعلان هذه الفعاليات في صفحة وموقع الهيئة الإلكتروني المرتقب.
جاء ذلك خلال حديث الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه، المهندس عمرو المدني، اليوم لقناة العربية؛ إذ قال: "عام 2017 سيكون عام الترفيه بتميُّز؛ إذ بدأت الهيئة العمل مع إمارات المناطق والأمانات، وبشراكات مع الجهات ذات الصلة، مثل وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الرياضة؛ لتطوير برنامج متميز من الفعاليات، تشمل 13 منطقة حول السعودية". مشيرًا إلى أنه سيتم إعلان وإطلاق روزنامة عام 2017 في أقرب فرصة، وقال: "نحن في المرحلة الأخيرة من اعتماد البرنامج".
وكشف في هذا الصدد عن أنه سيتم قريبًا إطلاق فعالية شبابية، تقام في أحد الملاعب الكبرى بمدينة الرياض، تشمل عرضًا للشاحنات الضخمة "مونستر جام"، وهي فعالية عالمية، ستُقام بمفهوم جديد، تشمل تجربة زائر متكاملة، إضافة إلى برامج عالمية للأطفال، أهمها "السنافر"، وهو العرض العالمي الذي سيقدَّم لأول مرة بالسعودية.
وأضاف المهندس "المدني": "سيقام مهرجان (كوميك كون) لمحبي الألعاب والرسومات الكرتونية، وهو برنامج للشباب والشابات، وله جمهوره العريض، وقد استقطب 85 % منهم عندما أُقيم خارج السعودية".
وأضاف: "رخّصت الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية لإقامة الحفلة القادمة للفنان محمد عبده ضمن برنامج وطني، يشمل العديد من الفعاليات للعام 2017". مؤكدًا أنه ليس من دراسات الهيئة إقامة الأوبرا في السعودية.
وردًّا على مداخلة مذيع النشرة الإعلامي خالد مدخلي بأن السينما من ضمن اهتمام الهيئة التي ستعمل بشكل سريع على إنجازها، ووضع التنظيمات والتشريعات لها منتصف العام الحالي 2017، أو العام المقبل، قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه المهندس عمرو المدني: "يمكن أن تقول كذلك؛ لأن هدف الهيئة تأسيس قطاع اقتصادي سليم، يلبي حاجة الجمهور، ويساعد على المحافظة على الأموال التي تصرف على الترفيه في الخارج، ورفع مستوى الأسرة السعودية على الترفيه من 2.9 % إلى 6%".
وبخصوص إقامة حفلتين للفنانين رابح صقر وخالد عبدالرحمن بالرياض قال: "هذه الأمور تحت الدراسة ضمن برنامج روزنامة الهيئة، وعندما يعلَن سيكون فيه شمول، وسيغطي جميع الشرائح الثقافية".
وعن موقف الهيئة من الحفلات الموسيقية أوضح المهندس المدني أن لها تشريعًا وتنظيمًا قائمًا من جهات عدة في السعودية، ودور الهيئة هو أن تتأكد من انتظام تجربة الزائر والفعالية الترفيهية.
وعن إطلاق دور وصالات السينما أكد المهندس مدني أن السينما في السعودية ينقصها تنظيم ينظم مرافقها ومحتواها.. وأضاف: "من خلال ورش عمل أعدتها الهيئة لسماع آراء المجتمع وجدنا مطالب عريضة بصالات السينما، بما يتناسب مع قيمنا وأخلاقنا". مؤكدًا أن الأمر لا يزال تحت الدراسة، وتعمل عليه لجان عدة.
وأبان المهندس المدني أن الترفيه مفهوم شامل من الأمسيات الشعرية إلى الرياضات البرية والمتنزهات والسينما والحفلات الغنائية والموسيقية، التي لها شريحة كبيرة تستهدفها. وأشار إلى وصول عدد زوار برامج وفعاليات الهيئة لأكثر من 143 ألف زائر وزائرة لأكثر من 70 برنامجًا من الفعاليات المتميزة في 4 مدن، وإلى أن الهيئة رغم أنها في طور التأسيس إلا أن الأفعال يجب أن تسبق الأقوال.
وبرر "المدني" سبب وجود اثنين من الأجانب في أعضاء مجلس إدارة الهيئة، هما جوناثان تيترو نائب الرئيس التنفيذي ومدير العمليات التشغيلية في شركة سيرك دو سوليه، وجو زيناس الرئيس التنفيذي لشركة ثينكويل، بأن "الهيئة تعمل في قطاع جديد تمامًا على السعودية، وتسعى لضمان نقل وتوطين الخبرات العالمية في فريق العمل، وإعداد الاستراتيجية". مشيرًا إلى أن لهما خبرة وباعًا طويلاً في كتابة الاستراتيجيات لقطاعات ترفيهية متميزة، ويديران شركات ناجحة. مؤكدًا أن الاستعانة بالخبرات مهم، والمحافظة على التقاليد والجمع بينهما يضمنان - بإذن الله - النجاح.
يُذكر أن رئيس الهيئة العامة للترفيه أحمد الخطيب عقد مؤخرًا اجتماعًا مع عدد من الشباب بمختلف الأعمار والاهتمامات؛ وذلك لسماع اقتراحاتهم وتطلعاتهم لفعاليات الهيئة لعام 2017.