أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية ،اللواء منصور التركي ، بأن تنظيم داعش الارهابي لجأ في الآونة الأخيرة الى تغيير المواعيد في تنفيذ جرائمهم باستهداف المصلين ، حيث كانت عملياتهم الإرهابية في العام الماضي في وقت أداء صلاة الجمعة .
جاء ذلك خلال تصريحه للقناة السعودية ، وأضاف " التركي" أنه وعلى ما يبدو اعتقدوا بأن رجال الأمن يقل حضورهم بعد أداء صلاة الجمعة وعليه لجأوا إلى تغيير مواعيد تنفيذ عملياتهم لأوقات أخرى لاستهداف الأبرياء حيث ظنوا أن تكون الفرصة مهيأة لهم .
وأبان التركي أنه لو استعرضنا كافة العمليات الإرهابية التي سعوا إلى تنفيذها خلال هذا العام ، ومنها : إطلاق النار على المارة في محيط المسجد في حي الكوثر بسيهات ، واستهداف المصلين في مسجد المشهد بنجران ، وأيضاً استهداف مسجد الرضا في محافظة الاحساء ، والمسجد النبوي الشريف ، ومسجد وسط القطيف بالقرب من سوق مياس ، ولقد خابوا وحبطت أعمالهم بفضل من الله ويقظة رجال الأمن وتعاون المواطنين.
وأشار إلى أنه يلاحظ هذا العام تركيز التنظيم الارهابي على استغلال المقيمين بالمملكة ، خاصة الذين أمضوا فترات طويلة ، للمشاركة أو تنفيذ العمليات الإرهابية ، ومنها ما أعلنته وزارة الداخلية اليوم عن إحباط هجوم إرهابي ليلة البارحة في بلدة أم الحمام في محافظة القطيف حيث منفذها مقيم من الجنسية الباكستانية.
وتابع: وكذلك القبض على مقيم من الجنسية السورية كان يريد استهداف مطعم ومقهى في مدينة تاروت ، وكذلك هذا العام استهدفوا مسجد الرضا بمشاركة عنصر مقيم من الجنسية المصرية ، وفي الجريمة الإرهابية التي استهدفت مواقف مستشفى الفقيه بجدة كان منفذها من الجنسية الباكستانية ، وكذلك القبض على مقيمين من الجنسية اليمنية استهدفوا العميد متقاعد أحمد العسيري ، وذلك مستهدف العريف مذهلي السلولي كان منفذيها من الجنسية اليمنية.
وختم اللواء التركي تصريحه: هذا بالتأكيد مؤشر فشلهم في تجنيد بعض السعوديين واستدراجهم لمناطق الصراع لتدريبهم وتهيئتهم لمثل هذا العمليات ، وهذا إنما ما يعكس مستوى الوعي الذي وصل إليه المواطن السعودي ، وإدراكه لمخططات ومؤامرات هذا التنظيم ومن يقف وراءه.