اطّلع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير محافظة الطائف، الأمير خالد الفيصل، مؤخراً، في مقر الإمارة بجدة، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، على تفاصيل مشروع المنتزه الوطني بالهدا والشفا الواقع على مساحة تتجاوز 95 مليون كيلو متر مربع.
وبحسب العرض؛ فإن مشروع المتنزه الوطني بالهدا والشفا أحدُ أبرز مشاريع اللجنة العليا لتطوير محافظة الطائف التي تم تشكيلها بالأمر السامي الكريم بناء على المبادرة التي قادتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لإعادة الطائف لمكانتها السياحية، بشراكة قوية ودعم ومباركة من إمارة منطقة مكة المكرمة، إلى جانب وزارة الشؤون البلدية والقروية؛ وذلك بهدف تطوير محافظة الطائف سياحياً واقتصادياً، وإعادة رونقها كوجهة تاريخية للاصطياف في المملكة؛ وهو ما تُوّج بقرار تشكيل اللجنة بأمر سامٍ عام 1432هـ التي تضم: (إمارة منطقة مكة، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة المالية)، وضُم لها لاحقاً وزارة البيئة والمياه والزراعة.
واطّلع "الفيصل" على صور وخرائط ورسومات تُبَيّن واقع ومستقبل المنتزه، كما استمع إلى شرح مفصل من رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، وأمين الطائف المهندس محمد المخرج.
ويهدف المشروع إلى إنشاء فندق ومنتجع خمس نجوم، ومخيمات سياحية وأنشطة ترفيهية، ومَرافق إيواء، وخدمات للحجاج والمعتمرين، ومركز تصنيع للمنتجات الزراعية، ومركز صحي للتأهيل والاستشفاء، ومركز زوار. وتم طرح مشروعيْ (فندق ومنتجع خمس نجوم، ومخيمات سياحية وأنشطة ترفيهية) كمرحلة أولى، يليها مشروع مركز الزوار.
ويركز المشروع على تطوير منطقة الهدا والشفا من خلال ثلاثة قطاعات اقتصادية رئيسية، وهي: (السياحة، والزراعة، والمحافظة على البيئة الطبيعية)؛ من أجل الحصول على أكبر قدر من الفائدة من الاستثمار المحلي والبناء على هوية الطائف، وتم التوصية بعدد من الفرص ومنها: (السياحة الزراعية، وسياحة الاستشفاء، والمنتجات الزراعية العضوية الصحية).
كما يهدف المشروع إلى تطوير وجهة سياحية جبلية ذات نمط ريفي على المحور الممتد ما بين الهدا والشفا، بالشراكة مع عدد من المطورين والمستثمرين من ذوي الخبرة في القطاع الخاص، كما يتضمن المشروع عدداً من المنتجعات والمدن الترفيهية والحدائق، ومهبط طائرات ومواقع للأنشطة والفعاليات السياحية.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عضو اللجنة العليا لتطوير محافظة الطائف، أن إعلان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير محافظة الطائف، خالد الفيصل، عن إطلاق المتنزه الوطني بالهدا والشفا، يمثل نقلة بارزة في مسار التطوير السياحي للمحافظة، وعلوّ مستوى السياحة الوطنية، وإنجازاً مهماً لأعمال اللجنة، وما تقوم به من مشاريع وبرامج لتطوير الطائف سياحياً وتنموياً؛ لتعزيز مكانتها السياحية.
وأشار -في تصريح صحفي- إلى أن المتابعة الحثيثة من الأمير خالد الفيصل كانت وراء هذا المشروع الكبير الذي يُسهم في تطوير الطائف سياحياً واقتصادياً، وإعادتها إلى مكانتها كوجهة سياحية رئيسية في المملكة، إلى جانب المشاريع الأخرى الرائدة؛ ومنها: مشروع تطوير وسط الطائف، ومشروع مدينة سوق عكاظ، والطائف الجديد، ومشروع مطار الطائف الدولي، وغيرها من المشاريع والبرامج.
وقدّم رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، شكره وتقديره لأمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير محافظة الطائف، على دعمه ومتابعته لجميع المشاريع التطويرية للطائف، ولمشروع تطوير محور "الهدا- الشفا" الذي سيكون من أبرز مشاريع الجذب السياحي في المحافظة والمملكة، وسيكون له دوره الريادي في تمكين التعاون بين جميع الشركاء من الجهات الحكومية.
وشكر لوزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، اعتمادَه تخصيص المتنزه الوطني في الهدا والشفا على مساحة أكثر من 95 مليون كم2، بناء على الدراسات البيئية والاستثمارية التي أعدتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع وزارة الزراعة وأمانة الطائف، وبالتعاون مع استشاري دولي.
وعبّر عن تقديره لوزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، ومحافظ الطائف، ولأمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج؛ لتعاونهم؛ مثمناً بدء وزارة الزراعة بباكورة مشاريع المنتزه، من خلال طرح مشروعي المنتجع (خمس نجوم)، ومركز التخييم للمنافسة العامة؛ وذلك حسب خطة التطويرية المُقَرّة.
ويُعَد مشروع المتنزه الوطني بالهدا والشفا أحد أبرز مشاريع اللجنة العليا لتطوير محافظة الطائف التي تم تشكيلها بالأمر السامي الكريم بناء على المبادرة التي قادتها الهيئة بتوقيع كل من إمارة منطقة مكة المكرمة، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة الشؤون البلدية والقروية؛ لتطوير محافظة الطائف سياحياً واقتصادياً، وإعادة رونقها كوجهة تاريخية للاصطياف في المملكة؛ وهو ما تُوّج بقرار تشكيل اللجنة بأمر سامٍ عام 1432هـ التي تضم: إمارة منطقة مكة، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة المالية، وضُم لها لاحقاً وزارة البيئة والمياه والزراعة.
يشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عَمِلت بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، على مشرع تطوير المحور السياحي الهدا الشفا على مرحلتين؛ حيث خلُصت المرحلة الثانية، التي قام بها أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة وفريق فني من الجهات المشاركة في تطوير المناطق السياحية الجبلية، والذي قام بتحديد نطاقات التطوير في المحور السياحي (الهدا والشفا)، وأهم المشاريع فيها، وأولويات تطويرها وضوابط وإرشادات التطوير فيها، بالإضافة إلى العمل مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وأمانة محافظة الطائف في مسح المقومات الطبيعية، والالتقاء بالسكان المحليين، وتقييم الفرص التطويرية ضِمن مشروع المرحلة الثانية لتطوير المحور السياحي الهدا والشفا، وما يمكن أن تُهيئه لزوار الطائف.
كما قامت الهيئة بالعمل مع أحد المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة في تطوير الوجهات السياحية الجبلية لإعداد دراسة تطويرية للمنطقة الواقعة بين الهدا والشفا، وتحديد الفرص الاستثمارية بشكل نهائي. وتم إقرار الدراسة من اللجنة العليا لتطوير الطائف، كما أعدت الهيئة نموذجاً للحقائب الاستثمارية لعدد من الفرص الاستثمارية بالمنتزه.
ويركّز المشروع على تطوير منطقة الهدا والشفا خلال ثلاث قطاعات اقتصادية رئيسية؛ وهي: (السياحة، والزراعة، والمحافظة على البيئة الطبيعية)؛ ومن أجل الحصول على أكبر قدر من الفائدة من الاستثمار المحلي والبناء على هوية الطائف. وتم التوصية بعدد من الفرص؛ ومنها: السياحة الزراعية، وسياحة الاستشفاء، والمنتجات الزراعية العضوية الصحية.
كما حدد المشروع مخططاً عاماً لاستخدامات الأراضي، يتضمن خمسة تصنيفات كمناطق رئيسية داخل المحور السياحي الهدا والشفا، هي: (محمية طبيعية- سياحة وترفيه- زراعي- تجاري- موقع الميقات)، مع مراعاة أن الاستخدام الرئيسي الموصى به لكل نطاق لا يعني عدم السماح باستخدامات أخرى أو قيام أنشطة ملائمة أخرى ضمنه وفق ضوابط معينة.
كما أوصى المشروع باستقرار السكان في تجمعاتهم القروية بمنطقة المشروع، ومشاركتهم في تنميتها كوجهة سياحية جبلية؛ مما يسهم في الحد من الهجرة إلى المدينة، وتوفير فرص عمل للمواطنين في مواقعهم وتدريبهم لتقديم الخدمات وإنشاء المشاريع، ويعمل على وضع مخطط شامل للتنمية العمرانية المتكاملة، مع ضمان تناسقه مع البيئة الطبيعية للمكان؛ لتكون المنطقة نموذجاً لتمازج البناء التقليدي مع محيطه، ولا يؤثر سلباً على المنظر العام للموقع السياحي.
يشار إلى أن دراسة المشروع أوصت بتطوير قائمة من (50) مشروعاً يمكن تنفيذها على المدى البعيد، ثم حددت (9) حقائب استثمارية من هذه المشاريع وفق مجموعة من الاشتراطات والمعايير؛ تم اختيار (6) منها لتكون نواة للتطوير؛ حيث اعتبرتها الدراسة جاذبة للمستثمرين من القطاع الخاص، وتحقق الأهداف الاستراتيجية للتنمية.