
أكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري أن المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حفظه الله- تعيش في عهد الملك سلمان مرحلة تاريخية من التقدم والتخطيط الاستراتيجي لتعزيز اقتصادها الوطني وتنويع مصادر دخلها الوطني والتخفيف من الاعتماد على النفط كمورد رئيسي بوصفه سلعة خاضعة للظروف الجيوسياسية والاقتصادية العالمية, حيث وضعت الحكومة برامج وخططًا وطنية لتطوير الاقتصاد الوطني وتنميته, تتفق جلها مع رؤية المملكة 2030 وخطة التحول الوطني 2020 وبرامجها التنفيذية وفق رؤية إصلاحية شاملة من شأنها الانتقال بالمملكة إلى آفاق أوسع وأشمل.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية لتولي الملك سلمان مقاليد الحكم في المملكة حيث قال الجفري: إننا في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نجدد البيعة والسمع والطاعة والبيعة في المنشط والمكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم الذي استطاع برؤيته الثاقبة وخبرته الإدارية والسياسية أن يحقق للمملكة نقلة نوعية في مسيرتها التنموية، وخططها الإصلاحية, من خلال إعادة هيكلة الكثير من مؤسسات الدولة وأجهزتها لتواكب المرحلة التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات.
وأضاف الدكتور الجفري: إن الملك سلمان عزز من مكانة المملكة وقوتها الاقتصادية إقليمياً ودولياً, فمنذ توليه مقاليد الحكم كانت وما زالت المملكة مقصدًا لقادة العالم وزعمائها وصناع القرار في العالم للبحث مع قيادتها الرشيدة سبل تعزيز العلاقات الثنائية, وتعزيز الشراكة مع المملكة في العديد من المجالات من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات, إيمانًا بأهمية المملكة وثقلها الاقتصادي, ودورها المحوري في المنطقة, وبوصفها دولة محبة للسلام, لا تتوانى في بذل الجهود لتعزيز مناخ الأمن والسلام في المنطقة على وجه الخصوص, والعالم بصفة عامة.
وقال الدكتور الجفري: إن الاقتصاد السعودي يمتلك القوة الكافية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الحالية, وتجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية, وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته الضافية التي وجهها عند إعلانه للميزانية الجديدة.
ويرى الدكتور الجفري أن الملك سلمان بن عبدالعزيز حقق إنجازات عظيمة في فترة قصيرة عززت من مكانة المملكة وقوتها على الخارطتين الإقليمية والدولية, وأصبحت عاملاً مؤثرًا وقويًا في المنطقة, من خلال الإجراءات الحازمة التي اتخذتها المملكة من أجل حماية أمنها من أي تهديد خارجي, وأطماع قوى إقليمية ما لبثت تسعى إلى العبث في أمن بعض الدول العربية والتدخل في شؤونها الداخلية, مشيرًا إلى أن إطلاق عاصفة الحزم بمشاركة قوات عربية لدعم الشرعية في اليمن وحماية أبناء الشعب اليمني الشقيق من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع عالي صالح, كانت بمثابة الرد الحازم على كل من يسعى لتهديد المملكة, أو الاقتراب من حدودها الآمنة.
وفي ختام تصريحه سأل الدكتور محمد الجفري الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ذخراً للإسلام والمسلمين, وأن يحفظ سمو ولي العهد وسمو ولي العهد ويمدهم بعونه وتوفيقه, ويديم على هذه البلاد وشعبها الأمن والاستقرار.