أعلن نائب رئيس تحرير جريدة الرياض الدكتور أحمد الجميعة، استقالته بعد 23 عاماً قضاها هناك، بدأها صحفياً ميدانياً وتدرج هيكلياً في مفاصل الصحيفة للشؤون التحريرية، مشبعاً كل رغباته الميدانية والتعليمية، ومقدماً ما يربو عن 63 دورة في فنون الصحافة والإعلام.
ودون سابق إنذار فاجأ "الجميعة" زملاءه في الوسط الإعلامي، معلناً ترجله عن "صاحبة الجلالة"، كاشفاً لـ"سبق" عدم وجود أي دوافع قادته لاتخاذ القرار المصيري، كما أنه لم يحدد وجهته القادمة بعد.
وجاءت استقالته؛ بعد 4 أيام من مقالته "الوظيفة الحكومية لم تعد مغرية" في زاويته "إذا حضر الماء"، ولم يتقرر هل سيبقى كاتباً في ذات الصحيفة التي قضى في ربوعها زهرة عمره أم سترحل مقالته معه لـ"غياب الماء"!.
يُذكر أن "الجميعة" دخل عالم الصحافة من خلال "الرياض" وعمره 18 عاماً ، وعمل في الميدان طويلاً ليتحول فيما بعد إلى "مطبخ الأخبار" بصفته محرر صياغة، ثم رئيس قسم، وبعد ذلك مدير تحرير، ثم نائب رئيس تحرير في واحدة من أعرق الصحف الورقية في الوطن العربي.
ولم يفوته فرصة الجمع بين التعليم والعمل؛ حيث نال شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الصحافة والنشر الإلكتروني، وكذلك رافق الوفود الملكية، وشارك في لقاءات علمية وأبحاث وتأليف كتب، وقدم 63 دورة في مجال الإعلام، وأوراق عمل في مناسبات رسمية للمملكة.
ويحظى "الجميعة" بتقدير القيادات الحكومية، والوسائل الإعلامية، وساهمت مشاركاته المتعددة في عكس صورة جيدة عن الحراك الإعلامي السعودي.