"الحارثي": رؤية المملكة أكّدت على اهتمام المملكة باللغة العربية

أكد أنها لغة القرآن وجزء أساسي من مكوّنات الهوية السعودية
"الحارثي": رؤية المملكة أكّدت على اهتمام المملكة باللغة العربية

أكد  وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد بن عطية الحارثي ان اللغة العربية إحدى أهمّ مؤشرات تطوّر الأمم وازدهارها، إذ إنّ أول أسس النهضة في المراحل الأولى لنشوء الجماعات البشرية تمثّلت في توافق هذه الجماعات على لغةٍ يتوسّلون بها للتواصل، ويستعينون بمفرداتها للتعبير عن أفكارهم واحتياجاتهم ومشاعرهم.

وقال الدكتور الحارثي في حديثه له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر كل عام، أن رؤية المملكة 2030  أكّدت على هذا الاهتمام الذي توليه المملكة للغة العربية، حينما تضمّنت الرؤية إشارة إلى ضرورة العناية باللغة العربية بوصفها جزءًا أساسيّا من مكوّنات الهوية الوطنية السعودية.

وأضاف الحارثي أنه ومع تطوّر المجتمعات البشرية، صارت اللغة تحمل دلالات أكثر أهمية من كونها مجرّد وسيلة للتواصل البسيط بين الناس، إذ صارت الأداة الرئيسة للتفكير، والوسيلة الأكثر أهمية لاكتساب المعرفة ونشر العلوم وتبادلها، وعلى هذا النحو امتدّت أهمية اللغة لتصير مكوّنًا رئيسًا من مكوّنات الهويّة الثقافية والحضارية الخاصّة بالأمم الشعوب، ووسيلتهم لنشر علومهم والتعريف بثقافتهم وإنجازاتهم الحضارية حول العالم.

وأبان أنّ للعربية مزايا تفرّدت بها، وجعلتها تحتلّ المكانة الأكثر أهميّة في قائمة اللغات الإنسانية، إلى الحدّ الذي جعل مئاتٍ من المستشرقين يعكفون على دراسة هذه اللغة في محاولة لفهم سرّ ما فيها من تفرّد وسحر وجمال.

ولفت الحارثي إلى  أن الاحتفاء بهذه اللغة والاهتمام بتعلّمها بلغ حدًّا عظيما إبّان فترة ازدهار الأمّة الإسلامية حينما كانت العربية لغةَ العلم والأدب على امتداد العالم كلّه، وكان أيّ طالب علمٍ في الهندسة أو الطبّ أو الفلك أو غيرها من علوم يُعنى أولا بتعلّم العربية منوها بانه حينما بدأت ملامح النهضة الأوروبية الحديثة كان أول ما فعله الأوروبيون هو ترجمة المؤلفات العربية إلى لغاتهم مشيرا إلى انه لا تزال آلاف المخطوطات العربية في المكتبات الأوروبية، شاهدة على الإرث والتراث الإسلامي العظيم الذي حفظته اللغة العربية.  

واختتم الحارثي حديثه بالقول ما احتفاؤنا هذا بيوم اللغة العربية إلا  واحدًا من نتائج هذا الاهتمام إذ إنّ يوم اللغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كلّ عام، هو اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها الذي ينصّ على إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة بعد اقتراح قدّمته المملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية في الدورة 190 للمجلس التنفيذي لليونيسكو.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org