"الحارثي" يُكافح بعوض "حمى الضنك" بنفسه بعد تجاهل الجهات المعنية له بالطائف

​قال لـ"سبق": خفت على أسرتي وتعاملت مع الموقف دون انتظار
"الحارثي" يُكافح بعوض "حمى الضنك" بنفسه بعد تجاهل الجهات المعنية له بالطائف
تم النشر في

اعتمد أحد المواطنين على نفسه في مكافحة بعوض "حمى الضنك" الذي رُصد داخل منزله في حي الحلقة الشرقية شمال الطائف، بعد تخلي الجهات المعنية والمسؤولة عنه بعد اتصاله بهم لأكثر من 50 مرة على هاتف طوارئ الأمانة 940، والذي ظل الهاتف مشغولاً حتى وقت إعداد الخبر؛ ما يعني رفع السماعة، وليس كثرة بلاغات!
 
وأكد المواطن "عايض بن سعيد الحارثي" رصده لثلاث من بعوض "حمى الضنك" داخل صالة منزله الواقع في الحلقة الشرقية- الروضة، بجوار الابتدائية 46 للبنات شمال الطائف، وعلى الفور لم يكن أمامه إلا قتلها، واحدة منها على الجدار الداخلي للصالة، فيما احتفظ بالثالثة حية داخل كيس بانتظار الفرق الخاصة بالمكافحة والتي لم تحضر له، بل لم تتجاوب الجهات المعنية مع بلاغه.
 
وقال المواطن الحارثي إنه لم ينتظر تلك الجهات التي ثبت تأخرها وتجاهلها، بل سارعَ في إنقاذ أسرته خوفاً من أن تغتالهم تلك البعوض الفتاكة، والتي ثبتت خطورتها، وقال: "اشتريت مبيدات حشرية منها ما هو خاص بمكافحة تلك البعوض على حسابي الخاص، بعد أن مللت من كثرة الاتصال على هاتف طوارئ الأمانة والذي ظلَ مشغولاً طوال اليوم، وها أنا أكافح البعوض بنفسي".
 
وأشار إلى أن بناته رأين البعوض، وأكدنَ كثرتها لديهم في المدرسة داخل الحي، والذي يقترب من مصب الصرف الصحي، حيث يعاني من تسربات للمياه باستمرار، مؤكداً أنه لم يشهد عربة الرش قد حضرت للحي ورشت المبيد، وهو ما يؤكده كافة أهالي الحي، وكأن الحي منسي وخارج حسابات الجهات المعنية التي تسعى للحفاظ على صحة الإنسان قبل البيئة.
 
وكانت "سبق" تابعت ما يُرصد من الجهات المعنية وذات العلاقة في محافظة الطائف من حالات حُمى الضنك بأحد المُخططات الناشئة، وببعض الأحياء، فيما شكلت محافظة الطائف، وبتوجيه من مُستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بن عبدالعزيز، غُرفة طوارئ "حمى الضنك"؛ حيث تتم من خلالها متابعة تلك الحالات وما يستجدّ حيالها.
 
وكشفت "سبق" في أوقات سابقة عن ورود حالات عديدة مُصابة بـ"حمى ضنك" للغُرفة المشكلة بهذا الخصوص، كان مصدرها مُخطط البيعة والقمرية، ووجود البعوض الناقل بكميات كبيرة حسب الاستكشاف الحشري، فيما عُقدت اجتماعات طارئة للجنة، وتوصلوا إلى أن الحالات كانت مصادرها مزارع موجودة بنفس المنطقة، وهذه المزارع البعض منها مُغلق ولا يُمكن رشها بالمبيدات الوقائية المانعة لتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك؛ لوجود مزروعات ومنتجات زراعية؛ حيث سيُسبّب الرش تلوّث تلك المنتجات بالمبيدات.
 
وعلى إثرِ ذلك، وجّه محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، الشُرطة، وبرنامج مدينة الطائف الصحية، ولجنة سُقيا المزارع، بالوقوف على هذه المزارع، وتحديد أصحابها، وإيقاف توريد المزروعات للسوق؛ ليتم رشها وأخذ التعهدات عليهم بعدم استخدامها لمدة لا تقل عن ستة أشهر؛ ذلك بهدف سرعة مُعالجة الأمر.
 
ووجه أمير مكة المكرمة خالد الفيصل بن عبدالعزيز، سابقاً، بتشكيل غرفة طوارئ برعاية محافظ الطائف، وتحت رئاسة الأمانة، ومشاركة كل الجهات المعنية؛ ذلك لزيادة تفعيل التنسيق بين المعنيين، وتنفيذ خطة الإنذار والاستعداد المُبكر لمنع وفادة حُمى الضنك إلى المحافظة لتصبح خطة تصدٍّ مبكر؛ بعد رصد حالات حمى فيروسية محتملة بجوار سوق الأغنام بالحوية، ورصد حالتي حمى ضنك مؤكدتين، وحالتين مؤكدتين في شارع الستين بالحوية، كذلك حالتان في حي الوكرة بالحوية، وحي الريان داخل الطائف، وحالة واحدة بحي المعارض، وكان ذلك في شهر ربيع الأول من العام الحالي 1437هـ.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org