كشف بروفيسور واستشاري الطب النفسي الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء النفسيين العرب، الدكتور طارق الحبيب، لـ"سبق" أن الظاهرة الخطيرة المتمثلة في قتل أشخاص على يد أقاربهم، التي تكررت بمناطق عدة، تعود إلى أسباب عدة، وقال: "لكن سأختصر حديثي عن الأسباب النفسية فقط. هناك ما يسمى بالاضطرابات الذهانية، وهي حالة يعتقد الإنسان فيها أن الطرف الآخر ضده، أو ينوي أذيته، وقد يكون الطرف الآخر أُمًّا أو أبًا أو أخًا أو ابنًا أو بنتًا؛ وذلك دفاعًا عن نفسه".
وأضاف "الحبيب": "إن الشخص المصاب بأمراض نفسية يتجه لقتل أحد الأقارب. وإن ما يحدث بعد الولادة لبعض الأمهات يصيبهن بذهان (النفاس)؛ إذ تعتقد أن هذا الطفل ليس طفلها، أو طفل قذر.. وهي من الاعتقادات الخاطئة؛ فتلجأ إلى قتله". مضيفًا بأن "من الاضطرابات النفسية ما يسمى باضطرابات الوجدان. وفي حالة الاضطرابات الوجدانية قد يحدث أحيانًا درجة من الثقة الزائدة، ودرجة من التخيلات المرضية الذاتية التي تضطرب معها طريقة تفكير الإنسان؛ فتجعله يعتدي على غيره".
وتابع: "هناك أسباب أخرى كثيرة، لكنها نادرة، وقد أجملت الأشياء المهمة والأكثر ورودًا. وكما قلتُ في البداية، ليس كل حالات القتل هي حالات نفسية، لكني ذكرت الأسباب النفسية هنا، وأترك للمختصين بالتخصصات الأخرى ذكر أسباب ظاهرة قتل الأشخاص على يد أقاربهم. كما أن نسبة الجريمة بين المرضى النفسيين ليست أكثر من سواهم من الأسوياء، وذلك ما أثبتته الأبحاث العلمية".