أكّد الشيخ سعد الحجري؛ أن لسانه قد زلّ في محاضرته التي قال فيها إن عقل المرأة ينقص ربعاً إذا قادت السيارة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن نقص عقلها ثابت بالشرع.
وقال الشيخ سعد الحجري؛ في اتصال مع "سبق": "المحاضرة قديمة وكانت عام ٢٠١٣ في خميس مشيط، وقد تحدثت فيها عن قيادة المرأة للسيارة وأصلّتها تأصيلاً علمياً بالأدلة والنصوص الشرعية، وأوضحت مفاسدها؛ لكنهم اجتزأوا ما يخدمهم ووظفوه في سياق غير صحيح دون الاستماع للمحاضرة كاملة.
وأضاف: في تلك المحاضرة تكلمت وقلت إنه ورد في الحديث أن المرأة ناقصة عقل وبيّنت الحديث وما معنى نقص عقلها، وليس هذا ازدراء لها، لكن الشرع يضع كل شخص في العمل اللائق به والذي يتقنه ولم أتعمّد استفزاز أحد.
وأردف: مَن هاجموني أخصمهم إلى الله - عزّ وجلّ - بكل ما قالوا، والله هو الذي ينتقم لعباده، وهو الذي ينتصر لهم تبارك وتعالى، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وتابع: لا هدف لهم من وراء إعادة نشر الفيديو غير الإضرار بي والترصد.
وقال "الحجري": قيادة المرأة للسيارة مفاسدها أكثر من مصالحها، والدين يدرأ المفاسد حتى لو تحقّقت بعض المصالح، ونقص عقل المرأة ثابت علمياً، والرسول - صلّى الله عليه وسلم – قال: "شهادتا الامرأتين برجل"، من أجل أن تتحرّى في شهادتها لأنها قد تنسى وقد تغفل وهكذا، أما نقص المرأة إذا قادت السيارة فإنها زلة لسان فأستغفر الله وأتوب إليه.
وكان مغرِّدون على "تويتر" قد تداولوا فيديو المحاضرة التي وجدت ردود فعل واسعة بين مؤيدٍ ومعارضٍ؛ حيث دافع بعضهم عن الشيخ وسردوا مواقفه واستذكروا محاضراته التي دافع فيها عن حقوق المرأة وكرامتها وأكّدوا أنه لا يمكن أن يحقرها أو يستهين بها.
ونشروا محاضرة للشيخ تحدّث فيها عن عظم مكانة المرأة في الإسلام وكيف أنها صانعة الرجال، مشيراً إلى أن الإمام الشافعي كانت وراءه أمه، والبخاري كانت وراءه أمه، والإمام أحمد كانت وراءه أمه كذلك، وسفيان الثوري كانت وراءه أمه، وأكّد أن وراء كل رجل عظيم امرأة.