نظَّم الحرس الوطني بالقطاع الغربي برنامجًا توعويًّا عن "نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية والتزوير"، وذلك بقاعة الاجتماعات والمحاضرات بمجمع القطاع الغربي بمدينة جدة.
وقدم البرنامج المحامي والمستشار القانوني الدكتور إبراهيم بن أحمد زمزمي، عضو اللجنة الاستشارية العليا لكلية المجتمع بجامعة أم القرى، بمحاضرة خاصة فيما يتعلق بـ"نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية".
وتطرق زمزمي خلال المحاضرة إلى الكثير من النقاط والمحاور في توضيح مفهوم نظام الجرائم المعلوماتية في نظر القانون، وأنواع هذه الجرائم وأشكالها، وأيضًا المساهمة الجنائية وصورها، أو الشراكة في ارتكاب الجريمة، وكذلك النصوص في نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية والعقوبات المترتبة عليها وفق المرسوم الصادر في هذا الشأن.
وحذّر من خطورة تداول بعض الصور والمقاطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كالسناب شات وتويتر والواتساب، وغيرها من المواقع، كصور ومقاطع التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، أو التي تمس الحياة الخاصة والآداب العامة، ونحوها. مبينًا أن عقوبات بعض أنواع هذه الجرائم قد تصل غراماتها المالية إلى خمسة ملايين، والسجن من خمس سنوات حتى عشرين سنة أو أكثر، حسب تصنيف الجريمة ونوعها وخطورتها بموجب نظام مكافحة الجرائم، مثل جرائم نشر الوثائق والمعلومات السرية، أو إفشائها، وغيرها من الجرائم الخطيرة.
وشدَّد على أهمية دور الآباء في توعية وتثقيف أسرهم وأبنائهم حول الاستخدام الأمثل لوسائل التقنية كافة بشكل عام، ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص. كما أجاب عن العديد من أسئلة واستفسارات منسوبي القطاع المشاركين في البرنامج، وأوضح لهم الكثير من النقاط المهمة في مكافحة هذا النوع من الجرائم.
وفي الوقت نفسه، قدم ضابط مختص من الشرطة العسكرية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي محاضرة أخرى تتعلق بجرائم (التزوير) والعقوبات المترتبة على ذلك؛ بهدف زيادة وعي منسوبي القطاع، وتجنب الوقوع في مثل الجرائم.
من جانبه، أشاد مساعد وكيل الحرس الوطني للجهاز العسكري بالقطاع الغربي، اللواء الركن مانع بن عمر أبا العلاء، بالبرنامج وأهميته في توعية وتثقيف المنسوبين، وإطلاعهم على أبرز الأنظمة الصادرة في مكافحة الجرائم المعلوماتية والتزوير، وكذلك توضيح العقوبات المترتبة على ذلك، وخصوصًا في ظل الانتشار الكبير لمواقع وبرامج التواصل الاجتماعي، والتطور السريع الذي تشهده وسائل التقنية الحديثة، مقدمًا شكره للدكتور زمزمي ولمقدمي البرنامج ولكل المنسقين والقائمين على تنظيمه.
يُشار إلى أن البرنامج انطلق يوم أمس الأول لمدة يومين، وسوف يتم نقله وتعميمه لبقية إدارات ووحدات الحرس الوطني بالقطاع الغربي من خلال مديري الإدارات وقادة الوحدات والضباط المشاركين في البرنامج.