"الحريري" يحاضر عن "كيف نكون قدوة باعتدالنا"

أكد أن المملكة قائمة على الاعتدال والوسطية
"الحريري" يحاضر عن "كيف نكون قدوة باعتدالنا"

أكد مدير فرع وزارة العدل بمنطقة مكة المكرمة، الدكتور عبدالله بن سعيد الحريري، أن منهج المملكة العربية السعودية قائم على الاعتدال والوسطية، مشدداً أنه يجب على الجميع محاربة الأفكار الضالة والمتشددة والتي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها صباح اليوم الاثنين بقاعة الجوهرة وسط مدينة رابغ بعنوان: "كيف نكون قدوة باعتدالنا" ضمن برامج جامعة الملك عبدالعزيز المشاركة بملتقى مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوة"، وتنظمه عمادة شؤون الطلاب فرع رابغ، بالتعاون مع مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال، بحضور محافظ رابغ، أيمن بن مبيريك.

وأفاد الدكتور"الحريري" أن موضوع الاعتدال هو من الموضوعات الأشد خطورة وأثراً؛ ذلك لأن المسلمين اليوم وهم يواجهون مشكلات الحضارة، وتحديات العصر ومعركة البقاء، لا يواجهون ذلك كله، وهم على منهج واحد، كما تواجه الأمم الأخرى هذه التحديات المصيرية، بل هناك مناهج لدينا نشأت من الابتعاد عن المنهج الأمثل، وهو المنهج الحق الذي ارتضاه الله لنا وكل ابتعاد عن هذا النهج القويم يولد الفرقة والتناحر والتشتت.

وخاطب الدكتور "الحريري" الحضور من الطلاب والأهالي والمهتمين قائلاً: "إن مما رزئت به الأمة الإسلامية وأشد ما ابتليت به اليوم التشدد والغلو التي عصفت زوابعها في أذهان البسطاء من الأمة وجهالها، والتي افتتن بها أهل الأهواء الذين زاغت قلوبهم عن اتباع كتاب الله وسنة رسوله - صل الله عليه وسلم- فكانت النتيجة الحتمية أن وقع الاختلاف بين أهل الأهواء، وافترقوا إلى فرق متنازعة متناحرة، همها الأوحد إرغام خصومها ومعارضيها على اعتناق آرائها بأي وسيلة كانت، وراح بعضهم يصدر أحكامًا ويفعل إجرامًا، يكفرون ويفجرون، ويعيثون في الأرض فسادًا، فالوسطية التي هي وسام شرف لهذه الأمة أناطها الله بها وجعلها شهيدة على الناس، هذه الوسطية ذابت بين جانبي الغلو والانحلال، الإفراط والتفريط".

من جانبه؛ أكد محافظ رابغ المكلف، أيمن بن مبيريك، أن مشروع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل "كيف نكون قدوة" نابع من رؤية إسلامية عربية أصيلة، وهو أحد أهم فروع استراتيجيات الإمارة التي تتمحور حول بناء إنسان المنطقة، هذا المشروع الذي يُعد ومضة من ومضات الفيصل الفكرية ألقى بظلاله على جميع مؤسسات الدولة والمجتمع وأفراده كل من موقعه.

وقال: لقد وضع الأمير خالد الفيصل سؤلاً كبيراً على خارطة الفكر والثقافة: "كيف نكون قدوة"، هذا السؤال منح العقل آفاقاً واسعة للتفكير والتَفكر ورفع همة الإنسان كي يلتقط الأجوبة الملقاة على قارعة الطريق ويتلمس الآخر في سماء النجوم، وحين استعرضت بعض ملامح المشروع ظهر لي جلياً أننا كلنا مسؤول عن صناعة القدوة وكل بحسب موضعه.

بدوره؛ بين وكيل عمادة شؤون الطلاب برابغ، الدكتور فيصل بن عبدالرحمن الزهراني، أن المحاضرة تنظمها العمادة وبالتعاون مع مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال، ضمن ملتقى مكة المكرمة، حيث شهدت حضوراً مميزاً من الطلاب والمهتمين.

 وأوضح أنه سوف يتم خلال الفترة القادمة تنظيم العديد من الفعاليات والبرامج تحت شعار كيف نكون قدوة بهدف إيصال الرسالة والأهداف المرجوة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org