لجأت وزارة الخارجية الأمريكية للسماح لأفراد أسر موظفي مقراتها الدبلوماسية بمغادرة الأراضي التركية، في حال رغبوا في ذلك، بعد تزايد "أنشطة الشرطة أو الجيش" في البلاد عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.
ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن السفارة الأمريكية في أنقرة، الثلاثاء، قولها: إن الخارجية أجازت لأفراد أسر الموظفين في تركيا الرحيل؛ مشيرة -في الوقت نفسه- إلى أن إعلان حالة الطوارئ في البلاد دفعها أيضاً إلى تغيير الوضع.
وأضافت، في رسالة أمنية بالبريد الإلكتروني للرعايا الأمريكيين على الأراضي التركية: "خلال هذه الفترة قد يشهد المواطنون الأمريكيون في تركيا زيادة في أنشطة الشرطة أو الجيش وقيوداً على الحركة".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن حالة الطوارئ بعد محاولة مجموعة من الجيش الانقلاب على الحكم ليل 15 يوليو الجاري، انتهت بالفشل؛ إثر تدخل الأجهزة الأمنية والتصدي الشعبي.
وشنت الشرطة والأجهزة الأمنية، عقب المحاولة، حملة اعتقالات ووقف عن العمل، طالت أفراداً وضباطاً من الجيش والشرطة وقضاة وموظفين حكوميين، تقول السلطات إنهم موالون للداعية فتح الله غولن.
واتهم أردوغان، غولن المقيم في الولايات المتحدة بتدبير الانقلاب الفاشل، وتطالب الحكومة التركية واشنطن بتسليم الرجل؛ إلا أن الإدارة الأمريكية دعت أنقرة إلى تقديم أدلة واضحة على تورطه لتسليمه.
وكان وزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو، قد قال: إن العلاقات مع واشنطن ستتأثر إذا لم تُسَلّم غولن؛ مشيراً إلى أنه سيعلق الاجتماعات مع الساسة والمسؤولين القضائيين خلال زيارته المقبلة للولايات المتحدة.
وتؤكد الحكومة التركية وأردوغان أن غولن، الحليف السابق، شكّل في تركيا "هيكلاً موازياً" من الأنصار داخل الجيش والشرطة والقضاء والوظائف العامة والتعليم والإعلام؛ بهدف الإطاحة بالدولة.