أوضح عضو هيئة كِبار العلماء سابقاً، الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان، أن وقت زكاة الفطر يبدأ من غروب شمس هذا اليوم الثامن والعشرين إلى وقت صلاة العيد.
وحدّد الدكتور الخثلان؛ مقدار زكاة الفطر من الأرز بـ 2 كيلو و40 جراماً تقريباً، مفيداً بأنه لا يجزئ إخراج القيمة في زكاة الفطر في أرجح أقوال أهل العلم؛ لأن النبي ﷺ أمر بإخراجها طعاما.
وفصل الخثلان؛ في أحكام زكاة الفطر، عبر مقطع فيديو نشره على حسابه بـ "توتير"، قائلاً: "وقت زكاة الفطر يوم العيد قبل الصلاة أو قبل العيد بيوم أو يومين، وعلى هذا فأول وقت لجواز إخراج زكاة الفطر من غروب شمس اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان.
وأضاف: ومَن اخرجها قبل ذلك فينظر إن كان الشهر ناقصاً فيجزئ من غروب شمس يوم السابع والعشرين، أما إذا كان الشهر تاماً فلا يجزئ إذا أخرجها قبل غروب شمس اليوم الثامن والعشرين.
وعن مقدار زكاة الفطر، بيّن الخثلان أن مقدارها من الأرز: كيلوان و40 جراماً تقريباً، وهذا في نظري أرجح التقديرات، وهو تقدير الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - وإن جبر ذلك وجعلها كيلوين ونصفاً كان ذلك حسناً "مشيراً إلى أنها تخرج من غالب قوت البلاد، وغالب قوت البلد في المملكة ودول الخليج هو الأرز، فهو طعام طيب؛ إن أخرجها من الأقوات الأخرى فلا بأس.
وأبان الخثلان؛ أنه لا يجزئ إخراج القيمة في زكاة الفطر في أرجح أقوال أهل العلم؛ لأن النبي ﷺ أمر بإخراجها طعاماً، ولأن بإخراجها طعاماً تظهر به الشعيرة ويراها الناس الصغير والكبير، وتبرز في المجتمع بخلاف ما أُخرجت نقداً.
وزاد: "لأن زكاة الفطر لو أخرجت نقداً لم يصبح بينها فرق وبين زكاة المال، فالسُّنة أن تخرج طعاماً وهذا الذي عليه جماهير الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة خلافاً للحنفية".
في سياق متصل وفيما يتعلق بإخراج زكاة الفطر عن العمالة المنزلية كالخادمات والسائقين، أوضح إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنوّرة الشيخ صالح بن عواد المغامسي؛ أنه مَن لا تلزمنا نفقتهم فهؤلاء لا نزكّي عنهم، فمَن يعمل عندك براتب شهري أو مقطوع، فهذا لا يلزمك أن تزكّي عنه .. هو يزكي عن نفسه.
مستدركاً: "لكن بعض العمالة، وهذا في الخادمات، خاصة العقد يقتضي أن تلتزم بالنفقة عليها، فأنت الذي تطعمها وتكسوها من غير الأجر الذي تأخذه، فهذه أقرب إلى أن يزكّي عنها كفيلها".