"الخريجي" يروي قصة نجاح الشركة العربية للإعلانات الخارجية

خلال "ديوانية العجلان".. بحضور رئيس مجلس إدارة "سبق"
"الخريجي" يروي قصة نجاح الشركة العربية للإعلانات الخارجية

روى خريج الهندسة المعمارية المهندس عبدالإله الخريجي مؤسس ورئيس مجلس إدارة الشركة العربية للتعهدات الفنية (العربية  للإعلانات الخارجية) قصة تحقيق حلمه عندما كان في العقد الثاني من عمره حيث قرر في ذلك الوقت أن يصبح "غنياً".

وخلال بضع سنوات؛ تمكن "الخريجي" من  تنفيذ أول مشاريعه في المملكة ليقود شركته "العربية للإعلانات الخارجية" حتى تكون الأولى عربيا في مجال إعلانات الطرق "الآوت دور".

ونجحت الشركة في الاستحواذ على  نسبة 66% من إعلانات الطرق في المملكة، ثم في عام 2014 قامت الشركة بزيادة رأس مالها إلى 550 مليون ريال سعودي.

وشارك "الخريجي" في اللقاء "11" لـ #ديوانية_عبدالله_العجلان الذي عقد بمنزلهم بالرياض بحضور رئيس مجلس إدارة صحيفة "سبق" الإلكترونية المهندس عبدالعزيز الخريجي وعدد من شباب ورواد الأعمال.

وقال عبدالإله الخريجي: خلال السنوات الخمس القادمة ستتغير جميع لوحات الشركة العربية وتصبح لوحات LED من خلال مصنع الشركة في سدير وهو أول مصنع في المنطقة للتزامن مع الدعايات والإعلانات الرقمية والصحف الإلكترونية.

ونصح رواد الأعمل بأهمية التخصص في العمل التجاري، وقال: أكبر خطأ يعمله صاحب المشروع هو أن يريد تنفيذ كل شيء في مجاله ، والمطلوب هو تحديد التخصص الدقيق.

وأضاف: قررنا منذ أول يوم لعمل الشركة التخصص في تنزيل الحملات الإعلانية فقط ، وفِي إعلانات الطرق. 

وخلال اللقاء الذي أداره عضو الديوانية عبدالعزيز الشعيبي؛ أشاد "الخريجي" بقوة اللوحات الإعلانية  "الأوت دور" في زيادة المبيعات والقوة الشرائية للشركات والمعلنيين عبرها والتي قد تصل الي 35‎%‎ ؛ بسب طبيعة الانسان السعودي الذي يأخذ قراره في آخر لحظة، وقال: نحن نعتبر النداء الأخير قبل الشراء.

وأضاف: الإعلانات تعيش فترة انتقالية ما بين وسائل إعلانية تحتضر كالصحف الورقية والمجلات واُخرى تولد كالإعلان الرقمي وثالثة تغير جلدها مثل إعلانات "الآوت دور".

وأردف: هناك حاليا مزج بين هذا النوع من الإعلانات والإعلان الرقمي الذي تزداد حصته السوقية مستقبلا مع الآوت دور، كما أن الإنفاق الإعلاني  المخصص للصحف الورقية تتقاسمه اليوم اعلانات الآوت دور والاعلانات الرقمية.

وتابع: الإعلانات التلفزيونية تعيش حالة شيخوخة وانطفاء لوهجها بعد انتشار الإعلانات الرقمية.

واسترجع "الخريجي" شريط النشأة والطفولة التي خسر بسببها اللهجة القصيمية.

وقال: أخذني والدي من أمي وعمري 4 سنوات مع 12 من أبناء الخريجي ورحلنا لمصر للدراسة في مدرسة  فيكتوريا الداخلية وظللنا بها إلى أن أصبح عمري 17 سنة وحينها سافرت لأول مرة إلى المملكة عندما كنت في المرحلة الثانوية.

وعن سبب زهده وعزوفه عن الإعلام والظهور أمام الكاميرا  وقلة علاقاته الاجتماعية، أشار "الخريجي" إلى نشأته في المدرسة الداخلية واعتياده على الوحدة التي جعلته متصالحًا مع نفسه.

وأوضح أنه استطاع التفوق والتركيز على دراسته مما مهد له الطريق للحصول على الترتيب الخامس على القاهرة في الثانوية العامة.

ويعدّ مؤسس الشركة العربية للإعلانات هو أول من أطلق تسمية لوحات "موبي" كموديل صغير للوحات الإعلانية في المملكة.

وقال: عندما تخرجت من الجامعة بشهادة الهندسة المعمارية عام 1978م ، قررت وأنا في الـ22من عمري أن أصبح غنيا واضعا هدف ومعيار النجاح بالتجارة أن يزيد رصيدك كل يوم.

وأضاف أن تخصصه الجامعي هندسة معمارية وعلاقته بإعلانات "الأوت دور" من باب تخطيط المدن.

وأردف: كانت فرصة تجارية في مجالي وتخصصي ودراستي، وأول مشروع لي هو آخر مشروع ، وأذكر أنني  مكثت تقريبا سنتين وأنا أفكر وأخطط   وقمت بدراسة احتياج السوق لمدة سنة وزيادة ثم قررت بعد زيارتي لشركة جي سي ديكو في باريس وهي واحدة من كبرى الشركات الرائدة في العالم المصنِّعة لتجهيزات الشوارع والمساحات الإعلانية ، أن أبدأ في التجارة في مجال الإعلان.

وتابع: اللوحات التي كانت موجودة وقتها بالطرق والشوارع تذكيرية وليست إعلانات تجارية أو ترويجية حجم الإنفاق على الإعلانات ضعيف مقارنة بحجم الاستهلاك لعدم توفر بدائل ومحتويات مناسبة  للإعلان.

وقال "الخريجي": حجم الإنفاق على إعلانات "الأوت دور" وقتها في أمريكا  14 ‎%‎ مقابل نسبة لا تتجاوز 0.5‎%‎ في السعودية ، وكانت موزعة بنسبة 30‎%‎ لشركات محلية وطنية داخل الملكة بينما 70‎%‎ لشركات خارجية.

وعلّق على رفض أمين مدينة الرياض سابقا عبدالله النعيم تنفيذ فكرة اللوحات الإعلانية  "الأوت دور" في طرق وشوارع العاصمة.

وقال "الخريجي": حاولت معه سنة ونصف سنة لتنفيذ مشروعي  تركيب   لوحات إعلانية ، خاصة بعد مجازفة كبيرة جدا قمت بها بشراء لوحات إعلانية من فرنسا بـ 50 مليون فرنك أي ما يعادل 25 مليون ريال. 

وأضاف: باءت محاولاتي بالفشل أمام امتناع النعيم الذي كان يعتبر "الرياض" بالنسبة له كفتاة بدوية جميلة لابسة ثوبا جميلا أسود بينما أنا أحاول تشويهها بوضع رقع في ذلك الثوب، قاصدا بذلك وضع اللوحات الإعلانية.

وأردف: عندما شعرت باليأس من موافقة النعيم ذهبت لأمين جدة الذي كان وقتها المهندس سعيد فارسي وفور موافقته قمت بتركيب 80 لوحة من أصل 100 لوحة مخصصة للعروس.

وتابع: بعدها تصادف عقد مؤتمر قمة عربي طارئ في الرياض فذهبت لوكيل الأمين وقتها محمد آل الشيخ وطلبت تركيب لوحات ترحيبية للضيوف ، وسمح لي بـ10 لوحات على طريق مواكب الضيوف وأعطاني ورقة بدون عقد وطلب مني نزعها فور انتهاء القمة وكانت مغامرة.

وقال "الخريجي": بعدها سمعت أن الملك فهد بن عبدالعزيز أعجب بفكرة اللوحات وحينها تغير تفكير الأمين عبدالله النعيم وطلبوا مني وقتها تركيب 200 لوحة بالرياض.

وأضاف: شركة الإعلانات ليست مجرد لوحة إعلانية وإنما مصانع ومطابع ولا صحة لربط منع إعلانات الأسطح عام 1426 بشركتي، حيث كان سبب منعها هو خطورتها وتسببها في الحرائق وربما سقوطها وكذلك تشويه المنظر الحضاري للمدينة.

وأردف أنه ليست له علاقة بالإعلانات الداخلية في الأسواق  وإنما منافسه في السوق إعلانات التلفزيون والصحف.

وتابع: أسوأ فترة كانت حرب الخليج ، حيث توقفت الإعلانات بينما كانت رسوم اللوحات مستمرة، وثقافتنا الاجتماعية قبل 30 سنة كانت لا تعترف بالإعلان ولا يستطيع الشخص التعريف بنفسه بأنه يعمل في مجال الإعلان.

وفِي نهاية اللقاء؛ اطلع  المهندس "الخريجي" على عدد من المشاريع الشبابية في مجال البوفيهات والمطاعم المتنقلة "فود ترك" التي يتبناها ويدعمها مركز عبدالله الفهد العجلان وإخوانه للمبادرات الاجتماعية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org