"يومًا ما سنفتتح دور السينما ونبني دار أوبرا بمستويات عالمية" - قال ذلك رئيس هيئة الترفيه أحمد الخطيب في لقاء مع وكالة " رويترز" العالمية.
وذكرت الوكالة أن دور السينما كانت موجودة في السبعينيات، لكن تم إقناع السلطات بإغلاقها، ومازالت دور السينما محظورة، في حين بدأت الحفلات الموسيقية تُقام في هذا العام.
وقال: الحكومة السعودية وعدت بتغيير المشهد الثقافي إلى جانب مجموعة من الإصلاحات ضمن رؤية المملكة " 2030 " التي تهدف أيضًا لخلق فرص عمل كبيرة.
وأشار: وتهدف هذه التغييرات أيضًا لاستيعاب ما يصل إلى ربع ما ينفقه حاليًا السعوديون في الخارج والذي يبلغ 20 مليار دولار سنويًا لمشاهدة العروض وزيارة المنتزهات في مناطق سياحية قريبة في دبي أو مناطق أبعد.
وقال رئيس الهيئة العامة للترفيه، أحمد الخطيب، في مقابلة مع "رويترز" إن الغالبية من السعوديين هم أقل من 30 عامًا، ويريدون هذه التغييرات والإصلاحات، مضيفًا أن الترفيه في السعودية سيكون على مستويات عالمية على الرغم من أن التغيير لن يكون سريعًا بسبب الثقافة السائدة.
وأشار قائلاً: "أعتقد أننا ننجح بالحجة، وأن عددًا قليلاً من السعوديين ليبراليون وقليل أيضًا من المحافظين ولكن الغالبية معتدلون".
وقال "إنهم يسافرون، ويذهبون إلى دور السينما وإلى الحفلات الموسيقية، وأنا أعول على الشريحة الوسطى التي تبلغ نحو 80 ٪ من السكان".
وأشار الخطيب إلى أن الهيئة تمكنت من خلق 20 ألف وظيفة حتى الآن بعد سبعة أشهر فقط، ويمكن أن تتجاوز الأهداف التي تم وضعها العام الماضي في "رؤية 2030 "، ويتوقع أن حصة الإنفاق السعودي على الترفيه سوف تتضاعف ثلاثة أضعاف إلى 8 أو 9 في المائة بحلول عام 2030.
مشروع الترفيه الأكثر طموحًا في المملكة حتى الآن هو مدينة الترفيه العملاقة خارج العاصمة الرياض والتي تهدف لجذب الزوار الإقليميين من خلال منتجعات وملاعب جولف ومسارات لسباق السيارات ومنتزه سكس فلاقز الشهير.
وذكر الخطيب أن البداية مشجعة جدًا فكل الفعاليات التي تُقام تباع وتنجح والطلب هائل وهذا طبيعي بسبب الديموغرافية الشابة في المملكة، مبينًا أن الدخل المتاح في السعودية أعلى من بلدان أخرى.
وحول السينما قال الخطيب، لم تكن السينما نقطة انطلاق محددة على جدول الأعمال على المدى القصير لهيئة الترفيه ولكن ستأتي في نهاية المطاف، قائلاً: "سوف نصل إلى هناك، أنا أعلم كيف ولكن لا أعلم متى؟!!".