أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه أحمد الخطيب، معقباً على الحوار الذي نشرته "رويترز" أن ما ورد في اللقاء قد فُهم بشكل غير دقيق، وساهمت ترجمته من اللغة الإنجليزية إلى العربية بتفسير سياق الحديث بطريقة غير واضحة ولا مكتملة، وقال: "ما ذكرته من أن المملكة ستفتح دور سينما يوماً ما لن يكون خارج إطار الإجراءات الرسمية التي تعتمدها المملكة في مسيرتها في التعامل مع كل المشاريع ".
وأضاف "الخطيب": نهج الهيئة منذ انطلاقتها واضح ويعتمد في أساسه على دعم وتمكين القطاع الخاص لتقديم برامج ذات قيمة عالية بشكل يتوافق مع قيم وثوابت المملكة المعتمدة على تعاليم الإسلام السمحة، وما ذكر من أن المحافظين عليهم المكوث في منازلهم إذا لم تلقَ برامج وأنشطة الترفيه المختلفة اهتمامهم تم ذكره بشكل غير دقيق وغير مكتمل مما أدى لإساءة الفهم، والهيئة سبق أن رفضت أكثر من 150 فعالية قدمها لها بعض الشركات العاملة في هذا المجال؛ وذلك لتعارضها مع نهج الهيئة القائم على احترام تعاليم الدين ورغبة الجمهور.
فعلتها الترجمة
وتفصيلاً، أوضح "الخطيب"؛ تعقيباً على ما يتم تداوله على لسانه ويروج له بشكل غير دقيق بعد لقاء صحافي أجراه مع وكالة "رويترز" للأنباء الخميس الماضي، أن ما ورد في اللقاء قد فهم بشكل غير دقيق وساهمت ترجمته من اللغة الإنجليزية إلى العربية بتفسير سياق الحديث بطريقة غير واضحة وغير مكتملة، مشيراً إلى أن ما ذكره من إن المملكة ستفتح دور سينما يوماً ما لن يكون خارج إطار الإجراءات الرسمية التي تعتمدها المملكة في مسيرتها في التعامل مع كل المشاريع، ونهجها في تعزيز مسيرة التنمية في جوانبها المختلفة، مؤكداً أن تلك الإجراءات تراعي كل المتطلبات ومن أهمها رغبة المجتمع الذي سيستفيد من تلك المشاريع بكل شرائحه. وأضاف أن تلك الإجراءات ستنعكس بلا شك على الكيفية والتوقيت لإطلاق هذا النوع من المشاريع، لا سيما وأن هيئة الترفيه تسعى إلى دعم صناعة الترفيه بالمملكة وتمكين القطاع الخاص من ذلك وفق متطلبات الجمهور المستفيد منها.
لندن ونيويورك
وبيّن "الخطيب" أن ما تم تفسيره بشكل غير دقيق حول ما ذكره بأن هيئة الترفيه تسعى إلى توفير ترفيه "يشبه بنسبة 99 في المائة ما يحدث في لندن ونيويورك" ليس بالضرورة أن يتعارض مع رغبة الجمهور المستفيد منها بكل شرائحه، مشدداً كذلك على أن نهج الهيئة منذ انطلاقتها واضح ويعتمد في أساسه على دعم وتمكين القطاع الخاص لتقديم برامج ذات قيمة عالية ومتنوعة وتواكب أبرز ما توصلت له هذه الصناعة عالمياً، وبشكل يتوافق مع قيم وثوابت المملكة المعتمدة على تعاليم الإسلام السمحة. واستطرد قائلاً: إن الهيئة موقفها واضح من أي تجاوزات أو مخالفات لنهجها وسعيها لتطوير صناعة الترفيه مشيرا إلى انه سبق وحدثت مخالفات فردية قليلة للغاية تم التعامل معها وهذا ما ذكر في نص الحوار الذي نشرته "رويترز".
الزموا منازلكم
وأكد حول ما ذكر أن المحافظين عليهم المكوث في منازلهم إذا لم تلقَ برامج وأنشطة الترفيه المختلفة اهتمامهم تم ذكره بشكل غير دقيق ومكتمل مما أدى لإساءة الفهم، مشيراً أن هيئة الترفيه لديها هدف واضح وهو تشجيع صناعة الترفيه واستقطاب كل شرائح المجتمع السعودي بمختلف أعمارهم ورغباتهم.
وأكد أنه يحترم كل أطياف المجتمع السعودي، وأن الهيئة وبرامجها تسعى لتلبية أذواقهم، وأضاف أن الهيئة ستوفر خيارات متعددة أخرى للترفيه لكل طبقات المجتمع، مؤكداً أن الهيئة تشترط على منظمي تلك الفعاليات الالتزام بالتعاليم الإسلامية، مدللاً على ذلك بأنه سبق وأن حدثت حالات أوقفت فيها الفعاليات.
رفض 150 فعالية
وأشار رئيس مجلس إدارة الهيئة أن الهيئة سبق أن رفضت أكثر من 150 فعالية قدمتها لها بعض الشركات العاملة في هذا المجال؛ وذلك لتعارضها مع نهج الهيئة القائم على احترام تعاليم الدين الاسلامي ورغبة الجمهور. وقال أننا نؤمن بأن الغالبية العظمى من أفراد المجتمع السعودي نهجها الاعتدال والوسطية وسنركز في برامج الهيئة عليها، مشدداً أن منهج الهيئة لن يحيد عن النهج العام للمملكة وثوابتها في تعزير قيمة هذا التوجه الذي يسعى لتعزيز الاعتدال ومحاربة التطرّف.
روزنامة رمضان
وكشف "الخطيب" في هذا السياق أن الهيئة اعتمدت روزنامة برامج الترفيه لشهر رمضان المبارك، ومن خلال 11 فعالية في 15 مدينة من مدن المملكة والتي تسعى إلى إتاحة العديد من الفرص للأسرة السعودية لقضاء أوقات ممتعة ومفيدة في هذا الشهر الفضيل، والاستمتاع بإجازة الصيف في إطار ترفيهي هادف يتوافق مع رغبات مختلف شرائح المجتمع، ومن أبرزها معرض القرآن الكريم يهدف للتعريف بكتاب الله من خلال مجموعة من المعروضات التفاعلية، ومعرض جماليات الخط العربي، ومعرض أسماء الله الحسنى الذي يحفز الزائر على التعرف على عظمة الخالق من خلال شاشات تفاعلية بانورامية، وكذلك معرض التحف الإسلامية، ويشمل تحفاً ومخطوطات إسلامية وتاريخية من مجموعة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. كما ستطلق الهيئة مهرجانات عدة رمضانية في عدد من مناطق المملكة تشتمل على برامج تراثية وثقافية ورياضية.
وظائف وفرص
وقال "الخطيب" إن الهيئة ستمضي قدماً في برامجها لتعزيز صناعة الترفيه وفق النهج العام الذي تنتهجه المملكة، وستسعى إلى أن يكون هذا القطاع وبالشراكة مع القطاع الخاص أحد القطاعات المساهمة في خلق الوظائف للشباب السعوديين، مشيراً إلى أن الهيئة وفرت 20 ألف فرصة عمل حتى الآن في هذا القطاع بعد سبعة أشهر فقط، وإنها قد تتجاوز ذلك في وقت قريب، كما أنها نظمت إلى الآن ما يقارب 150 فعالية، وحضرها أكثر من مليونين ونصف.