"الخميس": 90 % من البلاغات  الواردة للهلال الأحمر تفتقد الدقة

قال: تزيد من معدل الوقت الضائع وتقلل من فاعلية وسرعة الاستجابة
"الخميس": 90 % من البلاغات  الواردة للهلال الأحمر تفتقد الدقة

كشف المدرب في مجال الإسعاف والإنقاذ عضو فريق "غوث" التطوعي، زياد الخميس عن أن 90 % من مجموع البلاغات التي ترد لغرفة عمليات هيئة الهلال الأحمر في كافة مناطق المملكة تفتقد الدقة والوصف الصحيح، وتتسم بالارتباك من قبل أصحابها مما يرفع نسبة الوقت الضائع ويقلل من فاعلية وسرعة الإستجابة وبالتالي إنقاذ "النفس".

 

وقال "الخميس" خلال دورة تدريبية على هامش منتدى الرياض التطوعي الذي افتتح يوم أمس برعاية وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن 10% فقط من البلاغات تحوي معلومات واضحة وصريحة ، مشيرا إلى أنه على الشخص الذي يهم بإنقاذ مصاب ويتصل على الإسعاف رقم 997 مبادرة الموظف بقوله : "أنا المسعف فلان ، وأمامي حالة تعاني من نزيف حاد نتيجة حادث مروري في طريق الملك فهد بإتجاه الشمال عند مخرج العروبة ، وهو ملقى على الأرض" ، عندها سيسهل تسجيل البلاغ العاجل وتوجيه فرقة الإسعاف القريبة من الموقع.


وحملت أهم محاور الدورة التدريبية التي حضرها الطلاب والمهتمين والمعلمون ، بنودا متنوعة تصب في مجملها في قالب العمل التطوعي ، ومن بينها طريقة إنقاذ الغريق والحريق ، وآلية إسعاف المصاب بحادث مروري أو غيبوبة نقص سُكر أو ارتفاعه وهي الحالات الشائعة مؤخرا .


وبيّن "الخميس" وزميله في المحاضرة عبدالعزيز العثمان الطريقة المثلى للإنقاذ وهي وضع رأس المسعف في منطقة رأس وصدر المصاب ثم العمل على تقييم الإصابة من خلال مناداته باسمه بصوت عال ، ومحاولة سماع النبضات ، أو الإحساس بالتنفس ، أو رؤية الحركة ومؤشرات الحياة.


وأوضح المدرب "الخميس" أن معدل التنفس في الإنسان الطبيعي 15 نَفَسا في الدقيقة ، لذلك يتعين على المسعف الإستماع خلال 10 ثوان عمّا إذا كان هناك تنفس أم لا ، وفي حالة الأخيرة فإنه يجب إرجاع رأس المصاب للخلف حتى يتحسن مجرى القصبة الهوائية ثم يبدأ بالنفخ عبر الفم مع إغلاق فتحات الأنف ، وكذلك ضغط القلب 30 مرة متتابعة.


وشدد "الخميس" خلال الدورة على ضرورة التعلم والممارسة لكيفية إسعاف المصاب لأن الثواني في تلك اللحظات العصيبة لا تقدر بثمن ، موضحا أن أغلب الحالات التي تقع في المنازل هي انخفاض السكر أو ارتفاعه ، والضغط، والأزمة القلبية التي تفصل عن الموت 10 دقائق ، والنوبة القلبية ، والجلطة الدماغية، والغصّة أثناء الأكل.


وشهدت الدورة التدريبية مداخلات متنوعة كشفت عن تعطش الجمهور لدورات الإسعاف والإنقاذ بشكل خاص ، والعمل التطوعي بشكل عام، وفي نهاية الدورة سلمت وحدة العمل التطوعي المدربان زياد الخميس ، وعبدالعزيز العثمان درعا تذكارية نظير جهودهما في توعية الشباب ونشر ثقافة التطوع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org