في منتصف يناير من العام الحالي 2017 بدأت قصة إنجاز سعودية، انحازت لروح الأُخوَّة والشهامة، وهو أمر بثته وكالة الأنباء السودانية بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجَّه ولي ولي العهد (آنذاك) الأمير محمد بن سلمان ببذل الجهود كافة؛ وذلك من أجل الرفع الكلي للعقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان.
هذه كانت انطلاقة حاسمة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لينطلق بسلسلة من الجهود، أسفرت اليوم بفضل الله عن نجاح الدبلوماسية السعودية المتزنة في رفع عقوبات اقتصادية، عمرها 20 عامًا، كما نقلت رويترز قبل ساعات عن مسؤول أمريكي، برفع العقوبات بالكامل عن السودان اليوم الجمعة؛ ما يعني انتصارًا لا يمكن أن ينكره إلا جاحد لجهود السعودية التي اعتاد أشقاؤها وقفتها الصادقة في كل المحافل بثبات لا يحيد عن المبادئ.
التصريح الذي نقله تويتر عن مسؤول أمريكي برفع العقوبات عن السودان طلب عدم نشر اسمه حوله؛ إذ يُتوقَّع إعلان ذلك رسميًّا في وقت لاحق.
وفي 06 أكتوبر 2016، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنه سيتم رفع جزء من العقوبات الاقتصادية والتجارية الأمريكية القاسية المفروضة على حكومة السودان.
وقال - حينها - هيثر نويرت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية : "إن أفعال حكومة السودان في الأشهر التسعة الأخيرة تظهر أنه يأخذ محمل الجد التعاون مع الولايات المتحدة"
وفي الثالث عشر من يناير الماضي، أعرب الرئيس السوداني عمر البشير عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أل سعود – حفظه الله – عن جهود المملكة التي قامت بها في هذا المجال لدعم رفع العقوبات عن بلاده .
هذا، فيما يرى المتابعون أن الجهود السعودية المكثفة خلال الشهور الماضية، بدءًا من مطلع العام الحالي، تمكنت من دعم القرار ومساندة الأشقاء في السودان برفع كامل العقوبات.