تُختتم الخميس القادم 4 مايو 2017م، فعاليات الدورة الثامنة من مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، لدول آسيان والباسيفيك، ودول آسيا الوسطى والشرقية، تحت رعاية الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وبحضور رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.
ويقام الحفل الختامي في العاصمة جاكرتا بحضور أكثر من 120متسابقاً يمثلون 25 دولة.
وأعرب الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، عن فخره واعتزازه بما حققته المسابقة من نجاحات وحضور، وبما حَظِيَت به من تفاعل واهتمام من جهات عدة؛ بدءاً برئاسة الدولة في إندونيسيا، وصولاً إلى مئات المتسابقين في 25 دولة في قارة آسيا.
وأشار إلى أن المسابقة تَفَرّدت بتحقيق أهداف عدة؛ في مقدمتها تخريج جيل من حَفَظة كتاب الله سيُسهم بمشيئة الله في ترسيخ تعاليم الدين الحنيف في مجتمعاتهم؛ مؤكداً أن المسابقة أضافت بُعداً جديداً في العناية بمصدر التشريع للأمة الإسلامية؛ تعزيزاً للقيم العظمى والمبادئ الكبرى التي جاء بهما المصدران والتأكيد عليها.
ووصف الأمير فيصل المسابقة بأنها أحد أهم برامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الدينية والثقافية.
وقال: هي صورة من صور مبادرات الخير التي تَبَنّاها الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله، في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة، وقد تبنت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية هذه المسابقة، ووفرت لها مقومات الاستمرار والنجاح كافة؛ باعتبارها جسر تواصل بين المسلمين في العديد من الدول في هذه المنطقة المهمة من العالم.
وتَوَجّه الأمير فيصل بن سلطان بتحية شكر وعرفان إلى الرئيس الإندونيسي ولحكومته، ولكل الجهات التي أسهمت في تنظيم ونجاح المسابقة؛ مشيداً بدور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة، ووزارة الشؤون الدينية بإندونيسيا، ومكتب الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا في تنظيم فعاليات المسابقة، وتوفير كل مقومات النجاح لها.
واختتم تصريحه قائلاً: إن المسابقة تجسّد اهتمام المملكة العربية السعودية بخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، وتعكس تكامل جهود الدولة ومؤسسات العمل الخيري لخدمة الدين الحنيف.
جدير بالذكر أن المسابقة أسسها وتكفل بها الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود (طيّب الله ثراه) خدمةً للقرآن الكريم والسنة النبوية، وتضم خمسة فروع: أربعة منها لحفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه، والخامس لحفظ السنة النبوية.
وتم تخصيص جوائز قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل في كل فرع من الفروع الخمسة، كما يُمنح الفائزون فرصةً لأداء مناسك الحج.
ويشارك في فعاليات هذه الدورة متسابقون من إندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورة، والفلبين، وتايلاند، وبروناي، ولاوس، وتيمور الشرقية، ومينمار، وأستراليا، ونيوزيلندا، وأوزبكستان، وكيرغيستان، وطاجكستان، وكازاخستان، وكوريا الجنوبية، وكمبوديا، وروسيا، والبوسنة، وكرواتيا، والصين، وهونج كونج، واليابان، وتايوان، وبابونوجيني.
يُذكر أن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على المستوى الوطني الإندونيسي؛ قد اختتمت أعمالها بحضور عدد من كبار المسؤولين بالحكومة الإندونيسية وأعضاء مجلس الشورى المعتمدين، وسفير خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا والملحق الديني في السفارة، وقد حَظِيت هذه المسابقة بمشاركة 161 حافظاً لكتاب الله و30 حافظة من مختلف المعاهد والكليات ومدارس القرآن في إندونيسيا.
من جهته أكد مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأستاذ صالح بن إبراهيم الخليفي، أن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسفيك؛ ليست فقط برنامجاً ثقافياً تبنته المؤسسة في إطار جهودها لنشر تعاليم الدين الصحيح، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، وتعزيز الأواصر بين المسلمين في أرجاء العالم؛ بل هي أيضاً صورة من صور مَكرُمات سلطان الخير، الرئيس الأعلى للمؤسسة -طيب الله ثراه- لخدمة كتاب الله الكريم.
وأعرب "الخليفي" عن اعتزازه وفخره وكافة منسوبي المؤسسة بما تحظى به المسابقة، من تفاعل واهتمام من العديد من دول العالم؛ مشيراً إلى أن تنافس ممثلي 25 دولة يعكس مكانة المسابقة ودورها المتنامي.
وأضاف مدير عام المؤسسة في تصريح صحفي "أن المسابقة التي أسسها وتَكَفّل بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيزآل سعود -طيب الله ثراه- ويرعاها ويدعمها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الأمناء؛ تُمثل صورة رائدة من صور اهتمام المملكة العربية السعودية بخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، وتجسيداً لتكامل جهود الدولة ومؤسسات العمل الخيري.
ووجّه "الخليفي" تحية تقدير وعرفان إلى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة ووزارة الشؤون الدينية بإندونيسيا وسفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا ومكتب الملحق الديني في السفارة، وكذلك الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم الدولية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ولجنة التحكيم والعاملين في تنظيم فعاليات المسابقة وتوفير كل مقومات النجاح لها.
وأكد أن توجيهات سمو رئيس مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان ومتابعة سمو الأمين العام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان، وراء الحرص على تطوير هذه المسابقة واستمراريتها، وإضافة المزيد من الفعاليات في كل دورة؛ مشيراً إلى أن رعاية فخامة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، للحفل الختامي؛ يعكس مدى الاهتمام بهذه المسابقة المتفردة. كما تم مؤخراً مشاركة النساء الحافظات لكتاب الله في المسابقة على المستوى الوطني اعتباراً من هذه الدورة بمشاركة 30 حافظة.
واختتم الأستاذ "الخليفي" تصريحه، بالدعاء أن يُجزل الأجر والمثوبة لمؤسسها -طيب الله ثراه- وأبنائه من بعده.
بدوره عدّد الملحق الديني في السفارة السعودية في إندونيسيا الشيخ سعد بن حسين النماسي، مُخرجات مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول الآسيان والباسفيك، وما حققته من أهداف على مدى الدورات السابقة قائلاً: "من أجلّ أهداف المسابقة تنشئةُ أجيال من الأمة الإسلامية لتحمل مشاعل النور والهداية والدعوة إلى الله، ولتسهم في بناء حضارة الإسلام من خلال المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم. ولأعوام مضت -بفضل الله- شارك مئات الحفاظ وتخرج مئات المحكّمين، وفي عام المسابقة الوطنية التاسع أُلحِقَ العنصر النسائي تلبية للطلب، وكانت النتائج أكثر من إيجابية".
وأضاف "النماسي": "تأتي هذه المسابقة المباركة -مسابقة الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله- للقرآن الكريم والسنة النبوية؛ عنايةً ورعايةً بمصدر التشريع للأمة الإسلامية، تعزيزاً للقيم العظمى والمبادئ الكبرى التي جاء بها المصدران والتأكيد عليها".
وأشار إلى أن "من أعظم النعم ومن أجلّ المنن حفظُ كتاب الله وفهمه؛ لأن هذا القرآن يهدي صاحبه للتي هي أقوم، يهديه لأعظم الأخلاق وأرقى الآداب، كتاب مبارك وآيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم، آيات تسموا بحامل القرآن -غير الغالي فيه والجافي عنه- لمكارم الأخلاق وأشرف الصفات، وأي شرف يناله حامل القرآن الكريم، إنه لشرف عظيم وقد شَهِدَ له المصطفى صلى الله عليه وسلم بالخيرية (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)".
وأعرَبَ الملحق الديني في السفارة السعودية عن شكره لقيادة المملكة العربية السعودية على رعاياتها وعنايتها بالقرآن والسنة في الداخل والخارج".
وقال: "وأخص بالشكر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده، والشكر مقرون بصادق الدعاء للأمير الراحل الذي رعى هذه المسابقة من بداياتها، وجاء من بعده أبناؤه البررة، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان، والشكر موصول لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ولحكومة إندونيسا ممثلةً في وزارة الشؤون الدينية ولمؤسسة الأمير سلطان الخيرية التي كانت -وما زالت- الشريك الأساسي والداعم المذلل للمعوقات من أجل أن تخرج هذه المسابقة في ثوبها البهي.