تعاطف رواد "تويتر" مع قصة ٥ أطفال سوريين كتب الله لهم الحياة بعد وفاة والديهم في حادث مروري مفجع وقع أول أمس بالقرب من المجمعة وهم في طريقهم للرياض قادمين من شمال السعودية.
ونشر أحد الحسابات صوره لطفلتين منهم وهم يتلقون العلاج بمستشفى المجمعة العام وقام عدد كثير من المواطنين بزيارتهم وتقديم هدايا لهم كما عرض البعض كفالتهم وتقديم الخدمات الإنسانية لمواساتهم والوقوف معهم.
وفي هذا السياق روى محمد بن حميد الرخيمي المسعف بالهلال الأحمر تفاصيل إنقاذه للعائلة بعد نوم والدهم وهو يقود مركبة من نوع جيب وعند اقترابه من المجمعة انحرفت بهم على سرعة ١٦٠ كيلو وتقلبت عدة مرات.
وقال الرخيمي لـ "سبق": باشرنا الحادث يوم الأحد الماضي في حوالي الساعة الـ١١ صباحا وعند وصولنا الموقع شاهدنا السيارة قد انقلبت وزجت بالعائلة وعددهم ١٠ بينهم والدهم ووالدتهم خارجها في منظر مأساوي، ووالله طيلة خدمتي في الهلال الأحمر لم أشاهد منظرا كهذا".
وأضاف: "بدأت بفحصهم وكانت الأم وثلاثة فتيات قد توفوا بموقعهم ونقل الأب وتوفي لاحقاً وبقي ٥ أطفال بينهم أولاد وبنات. وأنا أسير بين الجثث المتناثرة بين متوفى ومغمى عليه ومنظر الدماء والأشلاء شاهدت طفلا اسمه فارس يستنجد بي ويصرخ يظن أني والده بعد أن أحرقته الشمس مع شدة ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام وأمسك بقميصي يصرخ وقمت بإنقاذه وأركبته الإسعاف فوراً".
واختتم: " قمت أنا وفريق الإنقاذ بنقل المصابين الآخرين وعددهم ٣ بنات وولدين بعد عمل الإسعافات الأولية لهم وكانت حالتهم حرجة من شدة انقلاب مركبتهم وقد لطف الله بهم لأنها تقلبت ووقفت لم يمنعها من السقوط أسفل الوادي غير الحجر وإلا كانوا متوفين جميعاً، كان منظر محزنا ما زلت أتذكره حتى الآن ولم يغمض جفني تلك الليلة من هول ما شاهدته".