شيّع المصلون اليوم جثمان شاب وزوجته ووالدته، لمقبرة البدائع، كما صُلي على ثلاثة شبان عصر اليوم بالرس، جميعهم ضحايا حادث مروري وقع البارحة على طريق البدائع -عنيزة، بعد احتكاك الشبان بشاب آخر فانحرفت مركبتهم الداتسن وقفزت للمسار الآخر لتصدم بالشاب وعائلته فتوفوا جميعاً.
وكانت "سبق" قد انفردت اليوم بتفاصيل الحادث وإحالة ملفه للشرطة لوجود شبهة وسوء فهم بين الشبان وشاب آخر، على ضوء ذلك انحرفت مركبته وكان الموت ينتظرهم.
وأكدت مصادر "سبق" أن شاهد عيان أدلى بتفاصيل الحادث فحضر والد الشاب المتهم، ومن المتوقع أن تجري شرطة البدائع تحقيقاتها لكشف سبب الخلاف الذي انتهى بحادث مأساوي أسفر عن سقوط ٦ ضحايا.
من جانبه قال القانوني الدكتور محمد المحمود: "إذا ثبت أن انحراف السيارة الداتسن كان بسبب مضايقة سيارة أخرى وبقصد من سائقها فإن الجريمة يتم تكييفها بأنها قتل شبه عمد، وذلك لتوفر الركن المادي للجريمة الذي هو ارتكاب الفعل المجرّم وهو مضايقة سيارة أخرى وهما يسيران بسرعة، ووقوع النتيجة الضارة وهي القتل، ووجود العلاقة السببية بينهما".
وأضاف الدكتور المحمود: "فيلزم الجاني الدية المغلظة وهي (400 ألف ريال) عن كل متوفى، وكذلك الكفارة وهي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، كما يتم معاقبة الجاني للحق العام بالسجن نصف عقوبة القاتل العمد".