"الزهراني": شخصية الإرهابيين واحدة من ثلاث .. وهذه أخطرها

طالب بضرورة سد الثغرات التي ينفذ من خلالها أصحاب الفكر الضال
"الزهراني": شخصية الإرهابيين واحدة من ثلاث .. وهذه أخطرها
تم النشر في

أكّد الدكتور علي بن صحفان الزهراني؛ أستاذ علم النفس، أن شخصية الإرهابيين لا تخرج عن واحدة من ثلاث حالات: إما اعتمادية، أو حدّية أو مضادّة للمجتمع؛ موصياً بضرورة سدّ الثغرات التي ينفذ من خلالها أصحاب هذا الفكر.

وأوضح الزهراني؛ أن أصحاب الشخصية (الاعتمادية) هم الأقل ذكاءً ويتصف أصحابها بانعدام البصيرة وسهولة الانقياد والتأثر والاستغلال والانبهار بأولئك الذين يجيدون (فن الخطابة)، وبالذات (السجع ورفع الصوت وخفضه) في خطبهم!

وأكّد أن هذا النوع يمثل السواد الأعظم من الإرهابيين؛ حيث يمكن تجنيدهم (برسالة) أو (بجلسة)؛ فضلاً عن سهولة إقناعهم (بوضع الحزام الناسف وتفجير أنفسهم)، إضافة إلى استغلال وثائقهم الرسمية من بطاقات أحوال وجوازات وخلافه.

وتابع الزهراني: أما أصحاب الشخصية (الحدّية) فمن سماتهم عدم الاعتراف بالوسطية (انحلالٌ يعقبه تزمتٌ ولربما انحلالٌ مرة أخرى!)، ويرون أن (الوسطية) خنوعٌ وخذلانٌ وتذويبٌ للدين ومداهنة للدولة، لذا تجد لدى هذه الفئة اضطراباً في الهوية والسلوك والمزاج، تمركزه حول الذات شديد.

 وأضاف كما تجد صاحب الشخصية الحدّية يمقت الجماعة ويلتذ بالخروج عليها، كحال شيوخ الفكر المنحرف ومفكريه، وعندما تنتابهم الحالة يتخلون عن وطنيتهم وجوازاتهم، ويكثرون من السب والشتم والتهديد والتكفير لولاة الأمر، ولكل مَن يخالفهم في معتقدهم (الفاسد).

وأردف الزهراني: "أما أصحاب الشخصية المضادة للمجتمع، فهم القلة لكنهم قادة الفكر ومسيّسوه كذّابون ومخادعون ومراوغون لا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية، يتلذذون في التحايل على الآخرين وابتزازهم، لديهم مشكلة مع القيم والقواعد والقوانين واللوائح السائدة ولا يحبون الالتزام بها.

هذا النوع مشهور بإهمال أسرهم، بينما يرفعون شعار (إنقاذ الأمة!)".

 وأضاف: "هم يقدحون ويلمزون ويهمزون في العلماء الراسخين في العلم ويعتدّون بآرائهم، وتجدهم دائماً يقولون (نحن رجال وهم رجال) غير عابئين بالسن والشّهادة، وتلتبس على هذه الفئة المتشابهات، ويأخذون بظواهر النصوص دون اعتبار لدلالة المفهوم ولا قواعد الاستدلال".

وأوصى الدكتور الزهراني؛ بضرورة سد الثغرات التي ينفذ من خلالها أصحاب هذا الفكر كامتصاص طاقات الشباب (بالخدمة الوطنية)، واستغلال وقت فراغهم مع محاربة العنف الأسري والمدرسي؛ لأنه يدمّر حياة الشباب ويخرج لنا أجيالاً عنيفة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org