أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكماً ابتدائياً يقضي بسجن سوداني 3 سنوات؛ نتيجة بثبوت إدانته بالتستر على المتهم نواف العنزي أحد المشاركين في جريمة قتل رجلي الأمن بمدينة الرياض، مع علمه بأنه مطلوب أمنياً؛ لارتكابه جريمة كبيرة، وقررت المحكمة تعزيره على ذلك بأن يسجن لمدة ثلاث سنوات من تاريخ إيقافه، وتسفيره إلى بلاده بعد انتهاء محكوميته، وإنهاء ما له وما عليه.
وكانت الأجهزة الأمنية بالعاصمة الرياض، قد تمكّنت من القبض على المطلوب الأمني نواف العنزي، خلال دهم أمني، في شهر أبريل من عام 2015؛ حيث كان مختبئاً بأحد المخيمات في محافظة رماح.
وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية حينها بأنه: إلحاقاً بالبيان الصادر بتاريخ 5/ 7/ 1436هـ عن القبض على يزيد بن محمد عبدالرحمن أبو نيان؛ لتورّطه في حادثة إطلاق النار على دورية أمن واستشهاد قائدها ورفيقه -رحمهما الله تعالى- واختفاء شريكه نواف شريف سمير العنزي المُكَنّى "برجس"، وتواريه عن الأنظار.. وعليه فقد تمكنت -بعد توفيق الله عز وجل- الجهات الأمنية من إلقاء القبض على نواف شريف سمير العنزي، فجر يوم الثلاثاء الموافق 9/ 7/ 1436هـ، بعد عمليات بحث دقيقة وموسعة، على ضوء معلومات وردت على هاتف "٩٩٠"، قادت إلى تحديد مكان وجوده.
وأضاف: كان مختبئاً بأحد المخيمات في محافظة رماح، وخلال المداهمة بادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن؛ فتم الرد عليه لشلّ حركته؛ مما نتج عنه إصابته والقبض عليه؛ في حين لم يتعرض أي من رجال الأمن لأذى ولله الحمد.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت اسم المطلوب "العنزي"، مبينة أن المطلوب شارك في عملية استهداف رجال الأمن بالرياض (شرق العاصمة)، التي أسفرت عن استشهاد اثنين من رجال الأمن؛ وذلك بعد نجاح الأجهزة الأمنية في القبض على الجاني الأول في الجريمة.
وتَخَفّى العنزي باسم مستعار يُدعى "برجس"، بعد أن أخفى هويته عن شريكه الأول باستخدامه اسماً مستعاراً، وتعمّده الحديث بلهجة مغاربية؛ إمعاناً منه في التضليل؛ حيث تَبَيّن أنه المواطن نواف بن شريف بن سمير العنزي، وهو من المطلوبين في قضايا حقوقية وجنائية.