حذر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس من " السماع لصوت الشائعات المغرضة والافتراءات الكاذبة التي تساوم وتزايد على مكانة المملكة والتزامها بثوابتها.
وشدد الدكتور السديس في معرض تعليقه على صدور الأمر السامي السماح للنساء بقيادة السيارات على أن " المملكة العربية السعودية قامت منذ تأسيسها على ثوابت الشريعة ومرتكزاتها الرئيسة من العناية بالعقيدة وتحكيم الشريعة وتطبيق الكتاب والسنة واللحمة الدينية والوطنية بين الراعي والرعية والاستفادة من معطيات العصر ومكتسباته ، بما يحقق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 مع التقيد بالضوابط الشرعية النظامية المعتمدة.
وأضاف السديس أنه من فضل الله عز وجل على المملكة العربية السعودية أنها تلتزم بما يؤكده علماء الشريعة أو أغلبيتهم فيما يبنى على الأدلة ويستنبط من النصوص والمقاصد والقواعد المرئية، مشيرا بأن هذا المنهج هو الذي قامت عليه هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وإلى هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.
وحذر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من أنه " لا يسوغ استغلال ما يراه ولاة الأمر حفظهم الله محققا للمصالح الشرعية والنظامية إلى أهواء شخصية تمس الثوابت وتخدش المبادئ والقيم.
وأوضح أن من القواعد المقررة في الشريعة أن حكم الإمام في الرعية منوط بالمصلحة وان للإمام أن يسن من الأنظمة ما تتحقق به مصالح الرعية والأصل في الأشياء الحل والإباحة والأخذ بقاعدة اليقين وغلبة الظن التي تزول بها الشكوك والاحتمالات".
وأبان في ختام حديثه بأن للإمام النظر والحكم في سد الذرائع بضوابطها بما يحقق النفع بالبلاد والعباد كما أن حكم الإمام رافع للخلاف في المسائل الفرعية الخلافية.