أكد رئيس قسم الكلى للأطفال بمدينة الملك سعود الطبية ورئيس اللجنة العلمية للتخصصّات لكلى الأطفال بالهيئة السعودية الصحية الدكتور خالد بن عبدالعزيز السعران، أن الإحصائية الأخيرة لمرضى الفشل الكلوي النهائي، والذين يعتمدون على التنقية الكلوية سواء الدموية أو البروتونية تجاوز 18 ألف مريض، مشيراً إلى أن عدد الأطفال المصابين بنفس الداء وصل أيضاً لقرابة 341 طفلاً مريضاً.
وقال: هناك تداعيات عن الأسباب الرئيسيّة للفشل الكلوي، وأن أهم سببين لمرض الفشل الكلوي، وتحديداً في الكبار هما مرض السكر وارتفاع ضغط الدم، وتشكّل هذين السببين وبنسبة 77% من مجمل الأسباب المؤدية لهذا الداء في الكبار.
وأضاف: يعدّ أهم سبب للفشل الكلوي لدى الأطفال هو العيوب الخلقية التي تصيب الكلى أو المسالك البولية؛ لما ينتج عنها من التهابات متكررة في نفس المسالك.
وتابع: بالنسبة لما يُذكر في المشروبات الغازية وبعض الأكلات معهما إلى حد كبير، ولكن ليست سبباً مباشراً رغم أثرهما على أمرين منها الأذية الكلوية، وفي إحدى الدراسات ربطت بين المشروبات الغازية، وخاصة إذا كانت بشكل كبير، وعرفوها بأكثر من علبتين في الأسبوع، وظهور زلال في البول، والذي يدلّ على أذية كلوية أو بمعنى أبسط دليل على التهاب في الكلى.
وأردف: الأمر الآخر الذي تحدثه المشروبات الغازية هي مساهمتها في تكوين حصوات الكلية، وأنها إذا لم تتسبب بالفشل الكلوي بشكل مباشر، فهي تُحدث أمراضاً لها، والتي منها التهاب الكلى وحدوث الحصوات.
وحول خطورة بعض الأكلات؛ ومنها رقائق البطاطس على الكلى لدى الأطفال، قال: لا يُنصح بأكل صغار السن للبطاطس وتحديداً (المملحة) فهي غير صحية ومرهقة للكلية، وخاصة الذين يعانون من قصور في وظائف الكلى، بالإضافة إلى أكل اللحوم الحمراء، وما تسمى "البروتينات"، فلا ينصح حتى الشخص الطبيعي بالإكثار منها؛ لما تحتويه من دهون قد ترفع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية بالدم، فلا ينصح الذين لديهم قصور في وظائف الكلى بالإكثار من البروتين في الغذاء.
وأضاف: إن الكميات التي ينصح بها عالمياً هي أن تتراوح من جرام إلى جرام ونصف لكل كيلو جرام، وتحديداً من وزنه 50 كم يفترض ألا يتجاوز أكله 100 جرام من البروتين في اليوم الواحد.
وحذر الدكتور "السعران" من الأفراط في بعض الأدوية أو الاستمرار عليها، واصفاً بأنها تؤدي إلى مشاكل في الكلى أو قصور، ومنها المسكنات والمضادات الحيوية.
واختتم حديثه قائلاً: نوجه بعدم الإفراط بالمشروبات الغازية، والأفضل تجنّبها تماماً، وعدم الإفراط بالبطاطس المملحة واللحوم الحمراء والأدوية الصحية ومنها المضادات الحيوية، داعياً إلى أهمية الكشف المبكر لأمراض الكلى، والتي قد يستطيع الإنسان عملها في المنزل بمقياس نسبة السكر في الدم بواسطة طرق متنوعة بإمكانه الحصول عليه من أي مركز، متمنياً للجميع السلامة والصحة والعافية.