"السليمان": قطاعات حكومية تسرق أفكار الكتاب

قال: إن الإعلام مكون مهم لنجاح أي مشروع أو رؤية أو منجز
"السليمان": قطاعات حكومية تسرق أفكار الكتاب
تم النشر في

 اتهم الكاتب خالد السليمان بعض القطاعات الحكومية بسرقة أفكار الكتاب وتجييرها لصالح أنشطتها وتوجهاتها .

 

وقال السليمان في  لقاء مفتوح أقامه النادي الأدبي بمنطقة تبوك مساء أمس حول (تجربة كتابة المقال الصحافي) والذي حل فيه السليمان ضيفاً وسط حضور كبير من المهتمين بالشأن الثقافي من أبناء وبنات المنطقة: مما يؤسف له أن وزارة الإسكان كمثال كانت تعقد العديد من ورش العمل معنا, وتفاجأنا أن الوزارة قد جيرت مقترحاتنا لصالحها, مدعية أن تلك الأفكار والرؤى من بنات أفكارها, رغم أن الوزارة تأتي بكبرى الشركات الاستشارية وتدفع لها مبالغ طائلة, وتحجب عنا في المقابل أبسط حقوقنا التي تتمثل في ذكر اسم صاحب الفكرة أو المقترح على سبيل الذكر لا التحديد.

 

وتحدث الكاتب خالد السليمان في مطلع اللقاء الذي أداره وليد الشهري عن تجربته الثرية في الكتابة الصحافية عبر العديد من الوسائل الإعلامية الكويتية والتي كانت الحاضن الأول لإبداعاته وطموحاته, إلى أن استقر به الحال كاتباً يومياً في صحيفة عكاظ, ومشاركاً دائماً في العديد من البرامج الإعلامية المقروء منها والمسموع والمشاهد, لافتاً إلى أن الكتابة الصحافية شكل من أشكال التعبير الذي يؤدي إلى الغرض ويصل إلى الجمهور والمسؤول  في قوالب تهدف إلى إبداء الآراء والاقتراحات ومعالجة المشاكل وإيجاد الحلول.

 

وشبه السليمان الكاتب بالمستشار الدائم , مؤكداً على أن آراءهم تنبع من رؤية عميقة لجهود ومناشط الإدارات الحكومية والأهلية بمختلف تخصصاتها, ونقل هموم الشارع لمسؤولي تلك الإدارات.

بعد ذلك فتح باب النقاش الذي تمحورت المداخلات فيه حول الكتابة الصحافية وقضاياها وحقوق الإعلاميين, ودور المؤسسات الإعلامية في المملكة من حيث التعاطي مع القضايا التي تهم الوطن والمواطن.

 

وأكد الكاتب خالد السليمان أن الإعلام مكون مهم لنجاح أي مشروع أو رؤية أو منجز، فهو يشكل الوعي والصناعة لدى من يقوم لأجلهم المشروع، فإذا توافرت الصناعة هنا تكون أسهمهم ومشاركاتهم في نجاحه الهدف المطلوب, إلا أن ما يحدث في الإعلام السعودي لا يتوافق ومكانة المملكة العربية السعودية عالمياً, بسبب الخطى والخطط القديمة التي تسير عليها المؤسسات الإعلامية, بما فيها حرمان الكفاءات من حقوقهم المادية والمعنوية, وتشاركهم في ذلك مؤسساتنا الحكومية من حيث غياب المعلومة وعدم وضوح التعامل مع الإعلاميين .

 

وعن دور الإعلام في إذكاء روح التعصب الرياضي أكد الكاتب السليمان أن اللائمة تقع بالدرجة الأولى على عاتق المشجع نفسه الذي ترك مدرجات ناديه واتجه لاستقاء الأخبار من بعض الوسائل الإعلامية التي لا تهتم سوى بالربح المادي, رغم أن ذلك يعتبر من الغباء المؤسسي الذي تخسر فيه تلك المؤسسات شريحة من متابعيها على حساب شريحة أخرى .

 

وأضاف السليمان عن دور هيئة الصحافيين السعوديين أنها هيئة مستقلة بإدارتها عن كتاب الرأي العام, والحديث فيها وعن إخفاقاتها لا يهم  بقدر ما يهم الحديث عن جمعية كتاب الرأي العام والتي ستنطلق أعملها قريباً, كونها من الجمعيات التي ستوفر بيئة حاضنة للكتاب, وتقوي الصلة بينهم وتزيد من ارتفاع مستوى الطرح في كتاباتهم وتنظيم دورات وندوات لهم, ولا زلنا ننتظر التصريح النهائي لبدء أنشطتنا وفعالياتنا.

وفي ختام اللقاء نوه السليمان بضرورة أن يفرق الكاتب ما بين النقد والإفتاء, فالحديث عن كل شيء ونقد كل شيء بمهنية وموضوعية حق مشروع لكل كاتب, ولكن الإفتاء هو آفة الكاتب التي يجب أن يبتعد عنها، فقيمة النقد أن تضع الإنسان على الطريق الصحيح وتتركه يواصل تصحيح مساره, لا بتوجيهه إلى الوجهة التي تتوافق مع الكاتب وآرائه التي تحتمل الصواب والخطأ .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org