"السليمان": من حقنا معرفة أسماء متهمي كارثة سيول جدة

"سحاب" يقدم نصيحة ذهبية: لا تقربوا المطاعم!
"السليمان": من حقنا معرفة أسماء متهمي كارثة سيول جدة
تم النشر في

يطالب كاتب صحفي بإعلان أسماء المتهمين بكارثة سيول جدة، عندما تصدر الأحكام النهائية عليهم، مؤكدا أن التشهير بالراشي والمرتشي من حق المجتمع، فيما يقدم كاتب آخر "نصيحة ذهبية" تقول: "لا تقربوا المطاعم!".

حسابات أمهاتهم

يطالب الكاتب الصحفي خالد السليمان القضاء بالمملكة، بإعلان أسماء المتهمين بكارثة سيول جدة، عندما تصدر الأحكام النهائية عليهم، مؤكدا أن التشهير بالراشي والمرتشي من حق المجتمع، راصدا أن معظم هؤلاء  تلقوا الرشاوىٍ باستخدام حسابات أمهاتهم للتضليل.

وفي مقاله "السجن عند أقدام الأمهات! " بصحيفة " عكاظ"، يقول السليمان " ذكرت ( عكاظ ) أمس أن التحقيقات المتعلقة بكارثة سيول جدة (عام 2009 ) كشفت أن غالبية المتهمين بتلقي رشاوٍ استخدموا حسابات أمهاتهم، بينما فضل بعضهم أن يقبض الرشاوى نقدا للتخلص من أي خيوط تربطهم بالارتشاء، وآخرون لجأوا لغسيل الأموال الملوثة بشراء العقارات وشقق التمليك وإدخالها في دورة بيع وشراء للتضليل في إثبات مصادرها!".

أزهقوا الأرواح

ويعلق السليمان قائلا " أما من جعلوا أمهاتهم جسرا لمطامعهم الدنيوية الرخيصة، فليتهم بحثوا عن الجنة تحت أقدامهن بدلا من السجن، ومن قبضوها نقدا فستتبخر سريعا كما جاءت سريعا وسيبقى أثرها وجزاؤها، أما من غسلوا الأموال، فليتهم غسلوا ضمائرهم لكانت منجاة لهم من عار الدنيا وعذاب الآخرة! .. وليت الرشاوى تعلقت بمصالح دنيوية وحسب، بل إنها تعلقت بأرواح أزهقت وأنفس فقدت وأسر شردت، وهذه لعمري جرائم ثقيلة وخسائر أليمة لا تتحملها الضمائر مهما نالت من عقاب ومهما أبدت من ندم!".

محاكمة جديدة

ثم يرصد الكاتب محاكمة جديدة للمتهمين ويقول "إن دائرة استئناف قضائية ستعقد الشهر المقبل في الرياض جلسة جديدة في محاكمة بعض المتهمين من المسؤولين السابقين بعد إعادة فتح التحقيقات والمحاكمة من جديد، وهي في حقيقة الأمر محاكمة للنفوس الجشعة والضمائر الميتة قبل أن تكون محاكمة لخيانة الأمانة ومخالفة القانون!"

من حقنا أن نعرف الأسماء

وينهي السليمان قائلا " المهم.. عندما تصدر الأحكام النهائية ننتظر التشهير بالراشي والمرتشي، فمن حق المجتمع أن يعرف خصومه!".

لا تقربوا المطاعم

يقدم الكاتب الصحفي سالم بن أحمد سحاب "نصيحة ذهبية" في كلمتين : "تجنبوا المطاعم!"، راصدا ضبط آلاف الأطنان من اللحوم الفاسدة، مطالبا بالغرامات الباهظة والسجن الطويل والتشهير لـ " هؤلاء الظلمة " سواء المستورد، أو صاحب المطعم.  

وفي مقاله " نصيحة ذهبية: تجنبوا المطاعم!" بصحيفة " المدينة" يقول سحاب " خلال 3 أشهر فقط (محرم- صفر- ربيع الأول)، تم ضبط 618 إرسالية تزن 4056 طناً من المواد الغذائية المستوردة عبر منافذ المملكة، منها قرابة 3 آلاف طن من اللحوم والدواجن. وطبقاً للهيئة العامة للغذاء والدواء، فقد كان المنع بسبب مخالفة اللوائح الفنية والمواصفات القياسية المعتمدة (المدينة 15 فبراير) .. وفي واتساب يتم تداول تسجيل فيديو للكاتب الأستاذ/ محمد الأحيدب، عن خبرته الميدانية عن حال المطاعم يوم كان متعاوناً مع أمانة مدينة الرياض إبان فترة أمينها الأسبق الأستاذ/ علي النعيم، وكم من القصص المذهلة التي يرويها عن مشاهداته، وما تسببه من أذى نفسي وقرف شعوري، لتكون نصيحته الخالصة (أن لا تقربوا المطاعم، ما غلا منها وما رخص)، فكلها بلا استثناء شر مستتر لا يعلم عنه إلاّ الله. والشر هنا معني بالنظافة والتخزين وإفرازات العاملين من عرق وجروح وآثار التبول وغيره".

القليل الذي ضبط

و"لإضافة كثير من الملح إلى الجرح الغائر" حسب الكاتب الذي يضيف "تم ضبط أكثر من 3000 طن من اللحوم المستوردة غير الصالحة للاستهلاك البشري! هل تعلمون ماذا تعني 3000 طن؟ إنها ثلاثة ملايين كيلو غرام من اللحوم (الخايسة) المضرة بصحة الإنسان؟ وبلغة أخرى تكفي هذه الكمية لإطعام ما لا يقل عن 10 ملايين شخص أو طبخ 10 ملايين وجبة خاصة إذا وُضعت في الإدامات المختلفة .. وتلكم فقط من اللحوم المستوردة التي ضُبطت؟ وإحصائياً فالذي يُضبط هو القليل عموماً. وأما لحوم الداخل فحدث ولا حرج، منها الذي كان صالحاً يوماً ما، ثم خُزّن حتى فسد، ثم هو يُطبخ ويُقدم ويُباع.

السجن والتشهير لـ" الظلمة"

وينهي سحاب قائلا " لم يعد لهؤلاء الظلمة في حق الآخرين من رادع يردع، ولا ضمير حي يشفع! ولم يعد لما يُسمى (الوازع الديني) موقع، فهو مع غياب عقاب رادع صارم يتوارى ويتراجع. وأحسب أنه ليس عدلاً الاكتفاء بمجرد مصادرة المادة الغذائية غير الصالحة، إذ لا بد من التشهير أولاً على نفقة المستورد، أو صاحب المطعم أو المجرم أيا كان المتلاعب بأرواح الناس وسلامتهم! وبعد التشهير لا بد من التغريم، وليكن باهظاً، ومصحوباً بسجن طويل الأجل حتى يدرك أن جرائمه جلل".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org